في مثل هذه الأيام من العام 1433هـ (2012م) حصلت مجزرة اللطامنة بريف حماة، حشود ضخمة من العصابات العلوية القادمة من قرى غربي حماة يساندهم عناصر أمن ومن جيش النظام البائد قادمين من مطار حماة العسكري، اقتحموا البلدة الخالية من أي تواجد عسكري حينها للجيش الحر، وقاموا بإعدامات ميدانية بحق السكان، تخللها عمليات ذبح بالسكاكين، تجاوز عدد الشهداء -كما نحسبهم- المئة جلهم أطفال ونساء ومسنين.
البداية كانت في ساعات الفجر الأولى بتاريخ 7 نيسان 2012، حيث تم تطويق بلدة اللطامنة وقصفها بالمدفعية والرشاشات قبل أن تجتاحها العصابات العلوية، بعد أن استخدم بعض الناس كدروع بشرية، وقامت تلك العصابات بإطلاق النار على كل مدني تراه فكانت نتيجة هذه الحملة الهمجية حرق عشرين شخصاً، وذبح عائلات من آل الخروف وآل الحضيري وآل الصالح بالسكاكين، وقتل طفلة عمرها عشرة أشهر بطلقة من بندقية “كلاشنيكوف” في صدرها مباشرة، ودهس جثثٍ المدنيين بالدبابات، كما أحرِق جيش النظام السوري أكثر من أربعين بيت ومحل تجاري، لم تبد قرية اللطامنة أية مقاومة كونها خالية من عناصر الجيش الحر التابع للمعارضة السورية.
نقلا عن الباحث السوري زين العابدين.
اترك تعليقاً