أفرج الحوثيون في اليمن من جانب واحد عن 153 أسير حرب للجنة الدولية للصليب الأحمر، حسبما أكدت المنظمة غير الحكومية والجماعة المتمردة.
ووفقا للمنظمة، تم إطلاق سراح “المعتقلين المرتبطين بالنزاع” في العاصمة صنعاء يوم السبت، وكانوا يتلقون زيارات منتظمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر كجزء من أعمال الاحتجاز لضمان المعاملة الإنسانية للسجناء المرتبطين بالحرب.
ولم يتم الكشف عن هويات السجناء.
“لقد جلبت هذه العملية الراحة والفرح اللذين تشتد الحاجة إليهما للعائلات التي كانت تنتظر بفارغ الصبر عودة أحبائها. نحن نعلم أن العديد من العائلات الأخرى تنتظر أيضا فرصتها للم شملها. ونأمل أن يؤدي الإفراج اليوم إلى لحظات أخرى كهذه”.
قال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحوثيين، في بيان نقلته وسائل الإعلام التابعة للحوثيين، إن المفرج عنهم “حالات إنسانية” تشمل المرضى والجرحى وكبار السن.
ونقل عن المرتضى قوله إن “الهدف من المبادرة هو بناء الثقة وتأسيس مرحلة جديدة من التعامل الجاد والنزيه”.
ورحبت اللجنة الدولية بهذه الخطوة باعتبارها “خطوة إيجابية أخرى نحو إحياء المفاوضات” في إطار تم الاتفاق عليه خلال الحرب الأهلية في البلاد، التي استمرت لسنوات بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
خلفت الحرب أكثر من 150,000 ألف قتيل وتسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم التي لا تزال مستمرة، حيث يحتاج أكثر من 18 مليون شخص في جميع أنحاء اليمن إلى المساعدة.
وتأتي الإفراج يوم السبت في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون احتجاز أفراد يعملون مع الأمم المتحدة. واعتقل سبعة من موظفي الأمم المتحدة يوم الجمعة، وفقا للمنظمة، التي دعت إلى الإفراج عنهم فورا.
كما علقت الأمم المتحدة جميع عمليات السفر إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بعد الاعتقالات حتى إشعار آخر. وقبض على 11 موظفا آخرين في الأمم المتحدة في يونيو/حزيران الماضي، تلاه الاستيلاء على مكتب حقوق الإنسان في العاصمة اليمنية في أغسطس/آب.
ساعد الصليب الأحمر سابقا في إطلاق سراح السجناء، بما في ذلك عملية شهدت تبادل حوالي 1,000 سجين في عام 1442هـ (2020م). وشهد تبادل آخر إطلاق سراح حوالي 800 معتقل في عام 1444هـ (2023م)، مع إطلاق سراح أكثر من 100 في مايو الماضي.
المصدر: الجزيرة.
اترك تعليقاً