يشعر الأويغور في جميع أنحاء العالم بالفزع. لا فقط لأنه لا تلوح في الأفق أي بوادر لتوقف الإبادة الجماعية في شينجيانغ، ولكن لأن الحزب الشيوعي الصيني يعتزم مضاعفة جهوده لسحقهم، وفقًا لتصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ التي أدلى بها في زيارة نادرة إلى المنطقة.
نقل تلفزيون الصين المركزي CCTV مطالب شي خلال زيارته في 10 صفر 1445 هـ (26 أغسطس 2023)، ب”بذل جهود شاملة ودقيقة وملموسة ومستمرة لتطوير شينجيانغ الجميلة التي تكون موحدة ومتناغمة ومزدهرة ومتقدمة ثقافيًا “، والتي تلقاها بتوجس.
قال جولناز، وهو من الأويغور المنفيين الذين يعيشون في تركيا، متحدثًا إلى موقع Bitter Winter، “إن ما يسمى بشينجيانغ الموحدة والمتقدمة ثقافيًا هي ببساطة منطقة لا يوجد فيها سوى أمة واحدة وثقافة واحدة – ثقافة الهان الصينيين”.
أدان ((مؤتمر الأويغور العالمي)) دعوات شي إلى “الاستقرار الاجتماعي” كأولوية قصوى، وأوامره بـ “إضفاء الطابع الصيني على الإسلام” من أجل “التعامل بفعالية مع جميع أنواع الأنشطة الدينية غير القانونية”.
كما أوصى باستمرار سياسة استخدام الأويغور للعمل بالسخرة في المصانع في جميع أنحاء الصين؛ ناهيك عن ظروف العمل التي يقاسيها هؤلاء العمال حيث يتم الإشراف عليهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويُمنعون من القدوم والذهاب بحرية، ويجبرون على حضور دروس في اللغة والسياسة بعد العمل.
منذ وصول شي جين بينغ إلى السلطة في عام 1434 هـ (2013)، تم احتجاز ملايين الأويغور تعسفيًا فيما يسمى ” معسكرات التحول من خلال التعليم ” حيث وفقًا ل((مؤتمر الأويغور العالمي)) “يتعرضون للتعذيب والاغتصاب وسوء التغذية”.
وعلى نطاق أوسع في جميع أنحاء منطقة شينجيانغ، عانى السكان الأتراك من العمل القسري، وسياسات تحديد النسل الجبرية، والانفصال الأسري ، والمراقبة الجماعية ، وتدمير المواقع الثقافية والدينية .
وقال رئيس ((مؤتمر الأويغور العالمي)) ، دولكون عيسى، “اعترف شي جين بينغ للعالم خلال زيارته لشينجيانغ بأن المحو النشط للهوية الثقافية والدينية للإيغور لن يتوقف”.
وأضاف عيسى”يتحمل زعماء العالم المسؤولية الأخلاقية لإدانة الفظائع التي ترتكبها الصين والسعي إلى المساءلة عن انتهاكات الحكومة الصينية لحقوق الإنسان”
اترك تعليقاً