أفغانٌ مُرحّلون من باكستان يروون تعرّضهم لمعاملة لا إنسانية من قِبَل شرطة البلاد. وقالوا إنّ أطفالهم أُصيبوا بالمرض أثناء احتجازهم في باكستان، وهم اليوم يناشدون إمارة أفغانستان الإسلامية لتقديم مزيد من الدعم.
وقال عبد الخالق، أحد المُرحَّلين من باكستان: “طفلنا مريض، وقد أُصيب بالمرض أثناء وجودنا في السجن الباكستاني. وزوجتي كذلك ليست بخير. نحن بحاجة إلى المساعدة.”
فيما قال محمد ظاهر، مُرحَّل آخر من باكستان: “عشنا في باكستان لمدة عشر سنوات، ولا تزال جميع ممتلكاتنا هناك.”
وفي السياق ذاته، ذكر بعض المُرحَّلين من باكستان وإيران أنّ الضائقة الاقتصادية كانت السبب الرئيس لهجرتهم، مؤكدين على ضرورة أن تسعى الإمارة الإسلامية لتأمين مأوى وفرص عمل لهم.
وقال خوشبين، أحد المُرحَّلين من إيران: “عشت في إيران نحو عام وثلاثة أشهر، وقد رُحِّلنا مرةً وأُعيد ترحيلنا من الحدود. وبسبب الحالة المادية الضعيفة لعائلتنا، لم نستطع تحمّل أعباء المعيشة، فاضطررنا إلى العودة والمحاولة مجددًا.”
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة اللاجئين وإعادة التوطين أنّ أكثر من 144 ألف مهاجر أفغاني قد عادوا إلى البلاد من دولٍ مختلفة منذ الأول من أبريل.
من بين هذا العدد، عاد أكثر من 110,000 مهاجر من باكستان، فيما عاد الباقون من إيران وتركيا.
وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم الوزارة: “منذ بداية شهر أبريل من هذا العام وحتى الآن، عاد 144,783 مهاجرًا إلى أفغانستان من الدول المجاورة — 110,529 من باكستان، و34,108 من إيران، و1,322 من تركيا. كما تم الإفراج عن 3,085 سجينًا من سجون مختلفة في باكستان، وعادوا عبر معبري تورخم وسبين بولدك.”
غير أنّ المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أفادت في أحدث تقاريرها بأنّ أكثر من 190,000 شخص قد عادوا إلى أفغانستان من إيران وباكستان خلال الأيام الستة والعشرين الماضية.
تولو نيوز.
اترك تعليقاً