كشف تقرير حديث لمعهد واتسون للدراسات الدولية بجامعة براون أن نحو 29% من سكان مدينة الفلوجة العراقية يحملون اليورانيوم في عظامهم، بينما يعاني جميع السكان تقريباً من التلوث بالرصاص.
التقرير أكد أن البيانات تشير إلى أن مستويات التلوث في الفلوجة تفوق المعدل الوطني في الولايات المتحدة بنسبة 600%.
وتدعم هذه النتائج دراسات سابقة أظهرت أن السكان الذين يعيشون في مناطق مدمرة أكثر عرضة لمشاكل الصحة الإنجابية والعيوب الخلقية، حيث سجلت الفلوجة زيادة بمقدار 17 ضعفاً في التشوهات الخلقية بعد الغزو الأمريكي عام 1423هـ (2003م)، وفقاً للتقرير.
وكانت القوات الأمريكية قد لجأت إلى استخدام الفسفور الأبيض الحارق في معركتها العسكرية لاحتلال المدينة خلال عامي 1423-1424هـ (2003 و2004م)، الأمر الذي أدى إلى أثار مدمرة على البيئة والسكان خاصة وأن الذخائر الأمريكية المستخدمة كانت مشبعة باليورانيوم المنضب.
تقرير معهد واتسون أوضح أن الفلوجة شهدت ارتفاعًا حادًا في معدلات وفيات الرضع، حيث وصلت إلى 13% خلال 1430-1431هـ (2009-2010م)، مقارنةً بمعدل 2% فقط في مصر خلال الفترة ذاتها. كما انتشرت العيوب الخلقية إلى حد دفع بعض الأطباء إلى نصح الأهالي بتجنب الإنجاب.
كما أشار التقرير إلى أن التعرض لهذه المعادن يؤثر بشكل خاص على صحة الأفراد مع تقدمهم في العمر، كما يهدد صحة الحوامل، إذ يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، واضطرابات النمو العصبي، وأمراض القلب، والمضاعفات أثناء الولادة.
وحذر التقرير، من أن “المدن التي تعرضت للقصف المكثف مثل غزة، لبنان، سوريا، وأوكرانيا قد تواجه تداعيات صحية مماثلة، حيث أن العائدين إليها قد يتعرضون لمشاكل صحية طويلة الأمد نتيجة تلوث البيئة بالمعادن الثقيلة”.
المصدر: وكالات أنباء.
اترك تعليقاً