الشرارة التي أعادت رسم خريطة الشرق الأوسط | الجزء الثاني

afp.com 20231007 partners 068 AA 07102023 1367312 highres e1696855873188 scaled

أشرنت في مقالي السابق إلى بواعث السابع من أكتوبر وتداعياته الإقليمية، وفي هذا المقال أتطرّق إلى سلبياته وإيجابيّاته لدى المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، خسائر الكيان الجبان وتقيم العملية البطولية هل كانت عملية مدروسة أم مجرد مغامرة غير محسوبة؟

ما الذي خسرته المقاومة الفلسطينية؟

لا شك أن لكل عملية عسكرية خسائر مهما قلت أو كبرت. فما ظنك في معركة بين طرفٍ يملك أحدث ترسانةٍ عسكريةٍ عرفتها البشرية — مزوَّدًا بأحدث الطائرات والقنابل الذكية وغير الموجَّهة والدبابات الحديثة، وتتعاون معه معظم الأجهزة الاستخباراتية العربية والأجنبية — وطرفٍ يملك قدراتٍ محليةً متواضعةً: بعض القذائف المضادة للدروع، وعبواتٍ محلية الصنع، وبعض الرشاشات الخفيفة والثقيلة.

في هذه الحالة، إن لم يخرج القوي منتصرًا فهو مهزوم، والضعيف إن لم تُسلَبْ حريته أو تُقهر إرادته فهو منتصر من جهة أخرى. وعليه، خسرت المقاومة في هذا الصدد ماديًّا ما يلي:

  • أولا: خسارة القادة والأبطال

فقدت المقاومة في هذه المعركة بعضًا من خيرة قادتها العسكريين والسياسيين، وعلى رأسهم

  • محمد الضيف (القائد العام لكتائب الشهيد عزّ الدين القسّام).
  • ويحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة.
  • وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
  • وغيرهم من القادة والأبطال.

هؤلاء، في إطار التفكير البشري، يصعب تعويضهم قريبًا لخبرتهم في مواجهة خصومهم، وقراءتهم لمساعيهم ونياتهم. فلم يكونوا مجرد رموز، بل تراكماتٍ من الخبرة على المستويين السياسي والعسكري.

لكن، عزيزي القارئ، هؤلاء جميعًا كانوا مشاريع شهادة؛ فقد سبق أن مشى في هذا الطريق قادةٌ آخرون مثل الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ويحيى عياش وغيرهم. لم يتوقف العمل بل ازداد شرارةً وشراسةً بعد استشهادهم، وهذه عادة العمل الجهادي: كلما استُشهد قائد، يخلفه من يكون أشرس في القتال وأكثر إصرارًا على مواصلة المسيرة وأخذ الثأر.

  • ثانيا: الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى

إن الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى في القطاع كانت تمثّل جزءًا بشريًا أصيلًا من نسيج المقاومة ومقدّراتها الإنسانية.

فمن بين هؤلاء العلماءُ، والكوادرُ الطبيةُ، وأفرادُ الدفاع المدني، والمهندسون، والميكانيكيون، والصحفيون، وغيرهم من الكفاءات التي يحتاجها أي مجتمع ليستمر في الحياة والعطاء.

إن فقدان هذه الطاقات يمثل خسارةً كبيرة للمقاومة، إذ تُعدّ الكوادر البشرية الركيزةَ الأساسيةَ لأي مشروع نضاليٍّ أو تنمويٍّ، واستهدافها يُعد ضربةً عميقةً لمستقبل المجتمع بأسره.

  • ثالثا: الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية في القطاع

خسر قطاع غزة في هذه الحرب بنيته العمرانية الجميلة، ومبانيه، وأحياءه المكتظّة بالسكان؛ إذ مسح الاحتلال الإسرائيلي أحياءً كاملة، ونسف مربعاتٍ سكنيةً بأكملها، ودمّر المدارس والمستشفيات والمساجد والجامعات، وشبكات الكهرباء، وجرف الطرقات وآبار المياه والأراضي الزراعية، وكل ما يشكّل شريان الحياة في القطاع.

إن هذه الخسائر الجسيمة في البنية التحتية تُشكّل عبئًا ثقيلًا على المقاومة والشعب، ويصعب التعافي منها في المدى القريب.

أمّا معنويًّا، فإنّ أهل القطاع من أكثر الناس إيمانًا وثباتًا؛ فقد حَلَّت بهم مصائبُ تفوق ما يطيقه البشر، ولو صُبَّ مثلها على الجبال الراسيات لانهدّت.

ومع ذلك، صبروا وصمدوا جنبًا إلى جنب مع أبنائهم، ووقفوا وقفةً تُثير الإعجاب ولا يُحسَدون عليها؛ إذ جمعوا بين الإيمان العميق والإصرار العجيب على الحياة رغم الألم والدمار، والله المستعان.

ما الذي استفادته المقاومة الفلسطينية من هذه المعركة؟

في هذه المعركة حقّقت المقاومة الفلسطينية إنجازاتٍ باهرة، وغيّرت مجرى التاريخ كما أشرنا في المقال السابق، ويمكن تلخيص أبرز مكاسبها في الجوانب التالية:

  • الجانب العسكري:

أولًا: كسر هيبة “الجيش الذي لا يُقهَر”:

تمكّنت المقاومة الفلسطينية من كسر هيبة الكيان عسكريًا واستخباراتيًا، وأظهرت مدى هشاشته البنيوية؛ إذ خطّطت ونفّذت عمليتها بسريةٍ تامّة، مستخدمةً أسلوب الخداع والتضليل لتشتيت تركيز العدو وإرباك استخباراته.

وقد أحرزت تقدّمًا سريعًا وملموسًا في جميع محاور التوغّل، وأسقطت ما يُعرف بـ”فرقة غزة” في أقل من ثلاث ساعات، وسيطرت على معسكراتٍ ومواقع عسكريةٍ للعدو في غلاف غزة.

كانت تلك الضربة بمثابة الزلزال الذي قصم ظهر البعير، ولم يستفق الكيان المذعور من صدمته إلا بعد ساعاتٍ طويلة من بدايتها.

وقد أدّى ذلك إلى تهاوي هيبة الجيش أمام العالم، وتحولِه إلى مادةٍ للسخرية في وسائل الإعلام، بل إنّ كثيرًا من المقاتلين أنفسهم لم يتوقعوا أن يكون هذا الكيان هشًّا إلى هذا الحد.

بعد هذه الصدمة، لجأ العدو إلى سياسة الأرض المحروقة؛ فصبَّ جامَ غضبه على قطاع غزة، مدمّرًا الأحياء السكنية والبنايات بالقصف العشوائي العنيف، في محاولةٍ يائسةٍ للاحتفاظ بما تبقّى من ماء وجهه تحت ما يسمّيه “سياسة الردع الإسرائيلية”.

ثم بدأ اجتياحًا بريًّا معقّدًا، واجه خلاله مقاومةً شرسةً لم يتخيّلها؛ فالميركافا، فخرُ الصناعات العسكرية الإسرائيلية، تحوّلت أمام قذيفة “الياسين” وعبوة “الشواظ” إلى خردةٍ محترقة، أما نظام “تروفي” المضاد للصواريخ فتحوّل إلى عينٍ لا ترى ما يدخلها.

وأضحت الأسلحة المتقدّمة عبئًا على حامليها، إذ عجزت عن حسم المعركة رغم تدمير كل ما هو أمامها.

لقد أحرقت إسرائيل الأخضر واليابس، لكنها فشلت في تحقيق أيٍّ من أهدافها المعلنة.

عزيزي القارئ، الجيش الذي أخضع جيوش العرب في ستة أيام، وهزم إيران في اثني عشر يومًا، لم يستطع — حتى اليوم — أن يفهم تمامًا ما حدث في اليوم السابع من أكتوبر، ولم يتمكّن من تحرير أسراه بالقوة، ولا من إخضاع المقاومة الفلسطينية رغم مرور سنتين على اندلاع المعركة.

وعليه، فقد باتت إسرائيل مجرّد بالونٍ منفوخٍ تحميه مظلّةٌ أجنبيةٌ أمريكية وغربية، وعربية.

نعم، إنه حبلٌ من الناس كما قال الله تعالى.

ثانيا: اكتساب خبرات قتالية ميدانية

اكتسب مقاتلو الفصائل الفلسطينية خبراتٍ قتاليةً عالية في مواجهة خصمهم و«عدوّهم الألد» على أرض الميدان.

فقد جرى تجنيد آلاف الشباب للمشاركة في القتال تحت ظروف ميدانية قاسية، وفي خضم معارك ضارية وقصف وحشي.

ومن خلال هذه المواجهة تعرّفوا على ثغرات العدو وحددوا أماكن ضعفه، ما يتيح لهم فرصًا لترميم وتطوير قدراتهم العسكرية ومعالجة نقاط الضعف.

فهذا الجيل من المقاومة جيل فريد من نوعه، ولا شك أنه سيغيّر قواعد اللعبة في المواجهات القادمة — بإذن الله.

  • في الجانب السياسي والإعلامي

أولا: إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة

لم تكن معركة طوفان الأقصى مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت زلزالًا هزَّ أركان العالم.

فقد فرضت المقاومة الفلسطينية نفسها كلاعبٍ أساسيٍ في الشرق الأوسط يُحسب له ألف حساب، بعد أن كانت في هامش الأخبار.

وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لتصبح شُغل العالم الشاغل بعد أن نُسيت طويلًا.

تسارعت وتيرة الاعترافات بالدولة الفلسطينية من بعض الدول الغربية، وإن كان في بعضها خداعٌ سياسي، إلا أنه يُعد مكسبًا سياسيًا مهمًّا للفلسطينيين. كما أصبحت غزة رمزًا للصمود والعزة.

ثانيا: اكتساب الرأي العام العالمي وعزل الكيان

كما كشفت المعركة هشاشةَ بنيان الكيان الإسرائيلي، أسقطت القناع عن الوجه الحقيقي الهمجي لهذا الكيان.

في بداية الحرب، تعاطف العالم الغربي مع إسرائيل، لكن سرعان ما تلاشى ذلك التأييد، وتحول الرأي العام العالمي إلى نصرة الشعب الفلسطيني.

وانحصرت المساندة المطلقة لإسرائيل في يد الحكومات الغربية وبعض الأنظمة العربية، بينما انطلقت التحركات الشعبية والمظاهرات في العواصم الغربية والجامعات الأمريكية مطالبةً بوقف الإبادة الجماعية.

تطورت هذه التحركات إلى ما سُمِّي بـ أسطول الصمود العالمي، الذي حاصر الكيان الصهيوني سياسيًا وإعلاميًا.

وعلى هذا، صرّح عجوز البيت الأبيض ترامب – في تصريحٍ له – أن: «إسرائيل لا تستطيع محاربة العالم بأسره».

  • الجانب الإيماني:

كانت معركة طوفان الأقصى صَقْلًا للأمة الإسلامية عامة، وتمحيصًا لأهل غزة خاصة.

لقد كانت الحرب الإسرائيلية على غزة اختبارًا لليقين والصدق والصبر، والرضا بأقدار الله سبحانه وتعالى.

فضرب أهل غزة أروع الأمثلة في الإيمان والثبات؛ ترى الجريح يهلل ويكبر، والطفل المصاب يهمس باكيًا: يا رب! ، وقد أيقنوا أنه لا ناصر ولا معين إلا الخالق المعبود.

ومن بين ألم الفقدان، ومرارة الخذلان، وشدة الجوع والحرمان، نشأ جيلٌ إيمانيٌّ فريد، عرف أن النصر بيد الله يؤتيه من يشاء من عباده.

{فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.} نحسبهم كذلك، ولا نُزكّي على الله أحدًا.

ماذا خسرت إسرائيل في هذه الحرب؟

خسرت إسرائيل في هذه الحرب كثيرًا، ولعل أعظم ما خسرته هو: 

  • أولا: هيبتها وهيبة جيشها أمام العالم.

فإسرائيل التي تمتلك أحدث ترسانة حربية، وكانت تُعرف في الشرق الأوسط والعالم بأنها صاحبة “الجيش الذي لا يُقهَر” و”الاستخبارات التي ترى ما لا يُرى”، تلقت ضربة قاصمة نسفت هذه الصورة الأسطورية من جذورها.

لقد كانت تلك السمعة التي بناها الإعلام الإسرائيلي والغربي عبر عقود، مجرد وهمٍ وزخرفٍ إعلامي، انهار في لحظات أمام مشهد المقاومة وهي تخترق الحواجز والأسوار وتسيطر على المواقع العسكرية. فقد جرّدت عملية طوفان الأقصى الكيان الصهيوني من كل أثواب الفخر والاعتزاز، وأظهرته أمام العالم ككيانٍ ضعيفٍ متخبّطٍ، عاجزٍ عن حماية نفسه رغم كل ما يملكه من أدوات القتل والدمار.

كان من المفترض – وفق معايير التفوق الاستخباراتي الذي طالما تغنّى به – أن تكتشف أجهزته الأمنية والعسكرية بوادر العملية قبل انطلاقها، لكن الواقع جاء صادمًا؛ فالموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية وقفوا عاجزين أمام اختراق غير مسبوق.

أما “الجيش الذي لا يُقهَر”، فقد فشل في حسم المعركة رغم استخدامه جميع أنواع الأسلحة التقليدية والقوة المفرطة ضد المدنيين، دون أن يحقق أيًّا من أهدافه العسكرية أو السياسية.

  • ثانيا: انهيار معنويات المستوطنين

لم يعد الشارع اليهودي كما كان قبل السابع من أكتوبر؛ فقد انهارت معنويات قطعان المستوطنين وتزلزلت ثقتهم بجيشهم المهترئ المهزوم.

الصدمة كانت عنيفة إلى حدٍّ لم تستطع معه الدعاية الصهيونية إخفاء ملامح الانكسار. فبعد أن تهاوت أسطورة “الجيش الذي لا يُقهَر”، بدأ قطعان المستوطنين يشعرون بأنّ البقاء في فلسطين المحتلة لم يعد آمنًا كما كانوا يتوهمون.

ومع تصاعد العمليات الفدائية واستمرار العجز الأمني والعسكري، تزايدت موجات الهجرة العكسية من الكيان، حيث غادر خلال العام الأول أكثر من سبعمائة ألف مستوطن، وهذا يعكس حجم الفزع وفقدان الثقة المتنامي بالحكومة والجيش والمؤسسات الأمنية.

لقد تحوّل الشعور بالتفوق والأمان إلى رعبٍ دائمٍ وقلقٍ وجودي، حتى بات كثير من المستوطنين يوقنون أن مشروعهم الاستيطاني يعيش مرحلة الأفول.

  • ثالثا: الانحصار السياسي

خسرت إسرائيل في حربها على غزة الزخمَ الشعبيَّ في الشارع الغربي، الذي كان فيما مضى يمنحها الدعم والتأييد. فقد شهدت العواصم الغربية مظاهراتٍ حاشدةً تنديدًا بالإبادة الجماعية التي ارتكبتها ضد أطفال غزة ومدنييها العُزّل.

ولم يستطع الإعلام العبري والغربي معا — رغم جهودهما الدعائية — أن يُقنعا الشعوب الغربية بالرواية اليهودية، فأصبح الكيان في نظرهم كيانًا قاتلًا ومجرمًا.

وفي السياق ذاته، فشل الاحتلال في تبرير مجازره أمام المجتمع الدولي، مما أدى إلى انحصاره السياسي وتآكل شرعيته على الساحة العالمية، بدءًا من إصدار مذكرات الاعتقال بحق قادته المجرمين، وصولًا إلى عزلته المتزايدة داخل أروقة الأمم المتحدة وتراجع حلفائه التقليديين عن الدفاع عنه إلا الولايات المتحدة الأمركية وكر الشر والفساد —عجل الله انهيارها —وبعض الدول الغربية.

  • رابعا: انسداد مسار التطبيع وتهاوي مشروع توحيد الأديان

يعيش الشعب اليهودي في قوقعةٍ مغلقة، تحيط به شعوبٌ عربيةٌ وإسلاميةٌ ترى في وجود الاحتلال تهديدًا مباشرًا لوجودها وهويتها وإزالته واجبا محتوما. وقد سعت بعض الحكومات العربية في السنوات الأخيرة إلى تطبيع العلاقات مع هذا الكيان الغاصب، في محاولةٍ لفرض واقعٍ جديد على المنطقة.

ولأجل ذلك، أُنشئ ما سُمّي بـ«الديانة الإبراهيمية» التي زُعم أنها تجمع تحت مظلتها الإسلام والأدران الكفرية، في مسعى يائسٍ لتهدئة الغليان الشعبي، وتذويب الكراهية العميقة بين المحتلّ الغاصب والمقهور المظلوم.

لكنّ طوفان الأقصى جاء وأغرق هذا المشروع وقضى عليه إلى الأبد، كاشفًا زيف الشعارات وعبث محاولات التجميل التي أرادت إخفاء حقيقة الصراع بين المسلم واليهودي.

وإضافةً إلى هذه الخسائر الاستراتيجية الأربع، تكبّد الكيان الصهيوني خسائر بشرية واقتصادية فادحة، أثّرت بشكلٍ مباشرٍ في اقتصاده وما زالت تداعياتها مستمرة.

هل كانت طوفان الأقصى عملية مدروسة أم مغامرة غير محسوبة؟

نعم، كانت عملية طوفان الأقصى عمليةً مدروسةً بدقة، ومغامرةً محسوبةً بعناية. إلا أنّ أحدًا لم يتوقّع أن يكون لها هذا التأثير البالغ في موازين القوى والمعادلات السياسية والعسكرية.

لقد حقّق الشعب الفلسطيني فيها انتصارًا عظيمًا، إذ لا تزال مقاومته تحتفظ بسلاحها إلى اللحظة، ولم تُقهر إرادة الشعب ولا المقاومة، بينما تبقى إسرائيل مصدومةً، مذعورةً، يطاردها شبح الهزيمة جيلاً بعد جيل حتى اللعنة الأخيرة.

عزيزي القارئ، إن طوفان الأقصى لم يكن حدثًا عسكريًا عابرًا، بل كان زلزالا هز أركان الحكومة اليهودية وقطعانها، وتمحيصًا وابتلاءً للأمة الإسلامية، كما كان تحولًا جيوسياسيًا في المنطقة والعالم.

إنها عملية منقوشة في صخور التاريخ، لا تمحوها الأيام والسنون، ولا تطويها ذاكرة الزمن.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

رد واحد على “الشرارة التي أعادت رسم خريطة الشرق الأوسط | الجزء الثاني”

  1. الصورة الرمزية لـ IslaMartin

    What a comprehensive overview.

اترك رداً على IslaMartin إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا