وفاة مثقف أويغوري أثناء احتجازه لدى السلطات الصينية

GYK2KC3HOVCSDDAEU4HELF5RGI

كان إبراهيم داوود مدافعًا عن تعليم اللغة الأويغورية، لكنه توفي بعد شهرين من اعتقاله.

ناشط فكري وتعليمي من الأويغور، اعتُقل في الليلة التي سبقت زفاف ابنته منذ خمس سنوات، وتوفي بعد شهرين فقط أثناء احتجازه، حسبما أفاد مصدران مطلعان إذاعة “راديو آسيا الحرة”.

كان إبراهيم داوود معلمًا سابقًا في مادة الكيمياء في إحدى المدارس الثانوية في كاشغر، في منطقة شينجيانغ الغربية النائية بالصين (تركستان الشرقية)، وقد نادى بأن يتم تدريس المناهج في منطقة الأويغور باللغة الأويغورية.

كان داوود منتقدًا صريحًا لنظام التعليم الثنائي اللغة الذي تتبناه الصين، حيث يتم تدريس بعض المواد باللغة الماندرينية والبعض الآخر باللغة الأويغورية.

في عام 1440هـ (2019م)، اعتقلته السلطات الصينية في إطار حملة واسعة من الاعتقالات الجماعية التي استهدفت معظم رجال الأويغور. ورغم أن التهم الموجهة إليه كانت غير واضحة، إلا أنه تم اختطافه بسبب “تأثيره على المجتمع في كاشغر”، وفقًا لمصدر كان قد انتقل مؤخرًا إلى أوروبا.

كان داوود تحت مراقبة الشرطة منذ عام 1437هـ (2016م)، وتم استدعاؤه للتحقيق أربع أو خمس مرات.

قالت ابنته: “اختطفته الشرطة من عائلته في ليلة 28 يوليو 2019، ولم نعلم حتى ما الذي حدث أو لماذا أخذوه”.

كان داوود في أواخر الخمسينات من عمره في ذلك الوقت، وكان من المفترض أن تتزوج ابنته في اليوم التالي، وفقًا لما ذكرته.

وتابعت: “بحثنا عنه لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام، ونعرف الآن أن الشرطة اعتقلت حوالي 500 إلى 600 رجل”.

مات ودفن

في 6 أكتوبر، أبلغت السلطات عائلة داوود أنه توفي، ولكنها دفنته دون أن يظهروا جثته لعائلته، مما أثار غضبًا كبيرًا بين أقاربه. وأجبرت الشرطة عائلته على توقيع وثيقة تقول إنه توفي نتيجة سكتة قلبية، ولم يُسمح لأحد بزيارة قبره، كما قالت.

وأردفت: “عندما سألت عن سبب وفاته، لم يقل أحد شيئًا”. وقد تم تأكيد وفاته من قبل أحد العاملين في مدرسة كاشغر الثانوية رقم 6، حيث كان داوود يعمل، ولكن الشخص قال إنه لا يعرف أي تفاصيل

.وقال: “توفي منذ عدة سنوات. على حد علمي، لقد توفي. سبب وفاته غير معروف”. وأضاف: “نظرًا لأن تفاصيل وفاته لم تُنقل إلى المدرسة، فإننا لن نتدخل في مثل هذه الحالات مباشرة”.

النشاط التعليمي

كان داوود يدعو إلى التعليم المعتمد على اللغة الأويغورية من خلال كتاباته منذ عام 1421هـ (2000م)، وكان يعبر بانتظام عن امتعاضه من سياسات التعليم الثنائي اللغة التي تتبعها الحكومة في تركستان الشرقية، وفقًا لما ذكره المصدر.

قام داوود بترجمة الكتب المدرسية الصينية إلى الأويغورية لطلاب المدارس الثانوية في كاشغر وقدم لهم المواد الدراسية باللغة الأويغورية.

كما قام بفتح مكتبات في كاشغر وأماكن أخرى، حيث باع الكتب المدرسية المكتوبة باللغة الأويغورية وأطلق دورات تحضيرية لاختبارات اللغة الأجنبية وامتحانات دخول الجامعات. وقال عبدولي آيوب، مؤسس منظمة UyghurHelp في النرويج وطالب سابق لداوود، إن داوود لعب دورًا رئيسيًا في افتتاح مدرسة للغة الأويغورية في كاشغر، حيث قدم الدعم والاستثمار المالي.

إذاعة آسيا الحرة.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا