في عام 1444هـ (2022م) ، أظهرت بيانات وزارة العدل أن 34% من المستهدفين برذاذ البافا الاصطناعي كانوا من المسلمين، الذين يشكلون 18% من نزلاء السجون.
وفقًا للنشطاء يتم استهداف السجناء المسلمين في إنجلترا وويلز بشكل غير لائق باستخدام رذاذ الفلفل، حيث تظهر الإحصاءات أن عدد الحوادث قد ارتفع بشكل حاد في السنوات الأخيرة.
تظهر بيانات وزارة العدل، التي تم الحصول عليها بناءً على طلب حرية المعلومات المقدم من منظمة الدعوة “مصلحة”، أنه في عام 1444هـ (2022م) ، كان 34% من المستهدفين بـ “بافا” وهو شكل اصطناعي من رذاذ الفلفل مسلمين، على الرغم من أنهم يشكلون 18% فقط من إجمالي سكان السجن.
تم امتلاك البافا واستخدامها ضد السجناء المسلمين 188 مرة في عام 1444هـ (2022م)، تم امتلاكها ولكن لم يتم استخدامها من قبل ضباط السجن 54 مرة.
تم استهداف المسيحيين الذين يشكلون 46% من السكان برذاذ بافا بنسبة 43% من عدد المرات في عام 1444هـ (2022م).
وتُظهر البيانات أيضًا زيادة حادة في استخدام “بافا” ضد المسلمين في السجون في السنوات الأخيرة، مع تضاعف الرقم تقريبًا في غضون ثلاث سنوات.
وفي عام 1441هـ (2019م)، شكل المسلمون 18% من المستهدفين بـ”بافا”.
يتسبب البافا في إصابة العينين والجهاز التنفسي والجلد، في حين أن هذه الأعراض تكون قصيرة الأجل في كثير من الحالات، إلا أن المهيجات الكيميائية الموجودة في بافا يمكن أن تسبب إصابات خطيرة وإعاقات دائمة، وفي حالات نادرة قد تؤدي إلى الوفاة.
تم إدخال “بافا” إلى السجون في إنجلترا وويلز في عام 1440هـ (2018م)، وبحلول 13 ذو الحجة 1444هـ (يوليو 2023م)، تم طرحه في 89 سجنًا.
وجدت دراسة أُجريت أن المسلمين في السجن شعروا أنه يتعين عليهم إخفاء أجزاء من هويتهم الدينية بسبب مخاوف من أن يُنظر إليهم على أنهم “متطرفين”، وأن العبادات البسيطة مثل الصلاة أو قراءة القرآن ينظر إليها من قبل المساجين والضباط كعلامات للتطرف.
وقال رحيل محمد، مدير المنظمة: “إن الأرقام التي اكتشفناها تظهر أن المسلمين في السجون يتم استهدافهم بشكل غير عادل، من خلال استخدام رذاذ البافا وهو سلاح ضار يمكن أن يسبب إصابات خطيرة وإعاقة وقد يؤدي للموت.
ليس المسلمون أكثر عرضة للاستهداف فحسب، بل إن هذا التفاوت آخذ في الارتفاع.
مهما كان ما نؤمن به، وأيًا كانت الطريقة التي نمارس بها ديننا، لدينا جميعًا الحق في أن نعامل بكرامة واحترام. لكن عملنا مع المسلمين في السجون يوضح أن الصور النمطية المشوهة المأخوذة عن المسلمين منتشرة في السجون، ويتعرض بسببها السجناء المسلمين لخطر المعاملة غير العادلة والضارة.
يجب أن تكون هذه الأرقام بمثابة دعوة للاستيقاظ للمسؤولين عن إطلاق “بافا”، وللمسؤولين أيضًا عن إنفاذ تشريعات المساواة. لأنها أداة خطيرة ويتم استخدامها لاستهداف المسلمين، يجب وقف استخدامه على الفور.”
بينما ادعى متحدث باسم خدمة السجون: “لا يتم استخدام “بافا” إلا كملاذ أخير من قبل ضباط السجون المدربين تدريبًا خاصًا، ونحن نراقب استخدامه بعناية بما في ذلك أي تباينات في طريقة نشره”.
الغارديان
اترك تعليقاً