قال مسؤولون إن أكثر من 50 شخصا بينهم نساء وأطفال واثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قتلوا في هجمات على طول حدود جنوب السودان مع السودان وهي الأكثر دموية في سلسلة من الحوادث منذ عام 1442هـ(2021م) تتعلق بنزاع حدودي.
ونفذ شبان مسلحون من ولاية واراب في جنوب السودان الغارات على منطقة أبيي المجاورة يوم السبت، حسبما قال بوليس كوخ وزير الإعلام في أبيي يوم الاثنين.
وأبيي منطقة غنية بالنفط يشترك في إدارتها جنوب السودان والسودان اللذان تطالب بالسيادة عليها.
وقال كوخ لرويترز إن 52 من السكان المحليين بينهم نساء وأطفال وضباط شرطة قتلوا خلال هجمات يوم السبت. وجرح 64 شخصا آخر.وقال “بسبب الوضع الأمني المتردي الحالي الذي خلق المخاوف والذعر فرضنا حظر التجول”.
قالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي يوم الأحد إن جنديا غانيا لحفظ السلام من قوة تابعة للأمم المتحدة متمركزة في أبيي قتل عندما تعرضت قاعدته في بلدة أجوك لهجوم وسط أعمال العنف.
وفي مزيد من أعمال العنف بعد ذلك بيوم، قتل جندي ثان من قوات حفظ السلام، من باكستان، وأصيب أربعة من زملائه ومدني أثناء نقل مدنيين من قاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأفغانستان إلى مستشفى، حسبما ذكرت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأفغانستان يوم الاثنين.
ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.وقال كوخ إن مئات المدنيين النازحين لجأوا إلى قاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأفغانستان.وقال وليام وول وزير الإعلام في ولاية واراب إن حكومته ستجري تحقيقا بالاشتراك مع إدارة أبيي.وتكررت الاشتباكات في أبيي بين الفصائل المتناحرة من جماعة الدينكا العرقية فيما يتصل بنزاع على موقع الحدود الإدارية حيث يتم تحصيل إيرادات ضريبية كبيرة من التجارة عبر الحدود.
وقال كوخ إن شبانا من الدينكا من واراب وقوات زعيم متمرد من جماعة النوير العرقية نفذوا الهجمات ضد الدينكا والنوير في أبيي.تسببت الحرب الأهلية في جنوب السودان، التي اندلعت بعد فترة وجيزة من استقلال البلاد عن السودان، وقاتلت إلى حد كبير على أسس عرقية بين الدينكا والنوير، في مقتل مئات الآلاف بين عامي 1434-1439هـ ( 2013 و 2018م).
ومنذ ذلك الحين، استمرت الاشتباكات الروتينية بين خليط من الجماعات المسلحة في قتل وتشريد أعداد كبيرة من المدنيين. وأسفر القتال في أبيي في نوفمبر/تشرين الثاني عن مقتل 32 شخصا على الأقل.
رويترز
اترك تعليقاً