معاناة الصحفيين في كشمير

IMG 20241226 060450 674

تم احتجاز الصحفي الكشميري سجاد غُل بموجب قانون الأمن العام في جامو وكشمير في 1443هـ (يناير 2022م)، بسبب نشره لتقرير صحفي عن حملة هدم يقودها تَحْسيلدار (موظف حكومي يشغل دور المسؤول عن إدارة الشؤون الإدارية في منطقة معينة). في هاجين، حيث كان يتم الضغط على السكان لإخلاء منازلهم دون تقديم سكن بديل لهم.

يقول سجاد: “نقلت تقريري عن السكان المتضررين والتَحْسيلدار وكذلك مسؤولين آخرين. غضب التَحْسيلدار وقدم ضدي تقرير أولي بالواقعة. حاولت مناقشته، قائلاً: “لماذا تفعل هذا؟ كل ما فعلته هو كتابة تقرير.” لكنه لم يستمع. اتصل بالشرطة وطلب منهم توجيه تهمة رشق الحجارة لي”.

قضى 910 أيام في السجن. وتعرض لمضايقات على يد الشرطة، وظروف السجن كانت قاسية، وتبرز قصة سجاد معاناة الصحفيين في مناطق النزاع، حيث يأتي قول الحقيقة غالباً بتكلفة شخصية باهظة.

وأضاف سجاد: “لقد تم إسكات الصحفيين في كشمير بشكل تدريجي، خطوة بخطوة. لا يزال لدينا بعض الصحفيين الجيدين، وإذا ما أتيح لهم ممارسة الصحافة الحقيقية، لكانوا قد كشفوا أشياء هائلة. لكنهم قد تم إسكاتهم. حتى أولئك الذين عملوا على المستوى الدولي وكتبوا الكتب لم يعودوا ظاهرين. لا يستطيع أن يظل على السطح سوى أولئك الذين يتماشون مع الدولة، ويشاركون في احتفالاتها. أما الصحفيون المخلصون، أولئك الذين لا يساومون على مبادئهم، فلا يمكنهم البقاء هنا. لا مكان لهم، وقد تعلمت هذا بالطريقة القاسية”.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا