قالت مجموعة بحثية مقرها واشنطن يوم الإثنين إن خطاب الكراهية المناهض للمسلمين في الهند ارتفع بنسبة 62% في النصف الثاني من عام 1445ه (2023م) مقارنة بالأشهر الستة الأولى من العام، مضيفة أن الحرب بين “إسرائيل” وغزة لعبت دورًا رئيسي في الأشهر الثلاثة الماضية.
وثق مختبر الكراهية الهندي 668 حادثة خطاب كراهية استهدفت المسلمين في عام 1445ه (2023م)، منها 255 حادثة وقعت في النصف الأول من العام، بينما حدثت 413 حالة في الأشهر الستة الأخيرة من عام 1445ه (2023م)، حسبما ذكرت المجموعة البحثية في تقرير صدر يوم الإثنين.
وبحسب التقرير، فإن حوالي 75%، أو 498، من تلك الحوادث وقعت في ولايات يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وشكلت ولايات ماهاراشترا وأوتار براديش وماديا براديش أكبر عدد من خطابات الكراهية.
وأضاف التقرير أنه في الفترة بين 22 ربيع الأول (7 أكتوبر ) هاجمت حركة حماس للمقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي مما أثار الصراع في قطاع غزة نتيجة رد “إسرائيل”، و18 جمادى الآخرة (31 ديسمبر)، كان هناك 41 حادثة خطاب كراهية ضد المسلمين الهنود ذكرت الحرب. شكلت حوالي 20٪ من خطاب الكراهية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 1445هـ (2023م).
وقالت المجموعة البحثية إنها استخدمت تعريف الأمم المتحدة لخطاب الكراهية، وهو لغة متحيزة أو تمييزية تجاه فرد أو مجموعة على أساس سمات تشمل الدين أو العرق أو الجنسية.
وأشارت جماعات حقوقية إلى سوء معاملة المسلمين في عهد مودي، الذي أصبح رئيسًا للوزراء في عام 1435ه (2014م)، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ بالسلطة بعد انتخابات 1446ه (2024م).
وأشارت إلى قانون الجنسية لعام 1441ه (2019م) الذي وصفه مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه “تمييزي في الأساس “. “تشريع مناهض للتحول، ويتحدى الحق الذي يحميه الدستور في حرية المعتقد؛ وإلغاء 1441ه (2019م)، الوضع الخاص لكشمير ذات الأغلبية المسلمة”.
كما تم هدم ممتلكات المسلمين باسم إزالة البناء غير القانوني، وحظر ارتداء الحجاب في الفصول الدراسية في ولاية كارناتاكا عندما كان حزب بهاراتيا جاناتا في السلطة في تلك الولاية.
وتنفي حكومة مودي وجود ذلك، من إساءة معاملة الأقليات، وتقول إن سياساتها تهدف إلى إفادة جميع الهنود.
ولم تستجب السفارة الهندية في واشنطن ووزارة الخارجية الهندية لطلب التعليق من وكالة رويترز.
وقالت شركة India Hate Lab إنها تتبعت نشاط الجماعات القومية الهندوسية عبر الإنترنت، وتحققت من مقاطع فيديو لخطاب الكراهية المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وجمعت بيانات عن حوادث معزولة أبلغت عنها وسائل الإعلام الهندية.
رويترز.
اترك تعليقاً