قام متظاهرون بحرق اطارات السيارات وقطع الطرق في مناطق متعددة من محافظة عدن في ال 6 من صفر 1445 هجرية (22 أغسطس 2023) – اليوم الثاني لإضراب أهالي المحافظة – للتنديد بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي المصاحب للارتفاع في درجات الحرارة.
ووردت تقارير غير مؤكدة بقيام قوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين لتفريقهم عنوة، مما تسبب في إصابة شخصين على الأقل.
الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية المتردية في اليمن أصبحت مشهداً متكرراً في الشهور الأخيرة.
تعيش اليمن أزمة اقتصادية عميقة وانهياراً لقيمة الريال اليمني مقابل الدولار نتيجة للحظر الذي فرضه الحوثيون على تصدير النفط، والذي كان يشكل 70% تقريباً من دخل الميزانية العامة.
قال مازن عبد الباري، سائق أتوبيس يبلغ من العمر 39 عاماً، وأحد الذين خرجوا في الاحتجاجات التي شهدتها محافظة عدن الشهر الماضي،”أطفالي يبكون طوال الليل ولا يستطيعون النوم بسبب ارتفاع الحرارة وعدم وجود كهرباء”.
“نعيش في منطقة ساحلية ولا نقدر على شراء السمك ولا نأكل اللحم إلا في عيد الأضحى”.
وأضاف عبد الباري أن الارتفاع الكبير في الأسعار تسبب في عجز الكثير من الأسر عن توفير أغلب الأساسيات.
وقال أحمد عبد الودود، وهو خبير اقتصادي، أن الحكومة عاجزة عن تغطية تكاليف تشغيل محطات الكهرباء نظراً لحظر تصدير النفط.
وحذر عبد الودود من تدهور الأوضاع إلى ما هو أسوأ إذا لم يتم البدء في تصدير النفط مرة أخرى.
اترك تعليقاً