بعد بداية الحرب في أوكرانيا، بدأ عملاء الروس حملة غير مسبوقة لاختطاف الأبرياء في الشيشان، بهدف استخدامهم في الحرب كوقود للمدافع. مئات وآلاف الشباب كانوا يُختطفون على يد موظفين روس ثم يُجبرون على توقيع العقد.
بدأ كل قسم وهيكل بالتنافس في الابتكار، وكانوا يخطفون الناس من خلال خلق مخططات معقدة للإيقاع بهم – وكلاء نساء، مخدرات، صور في الهاتف. لكي يبرروا أفعالهم ويبتزوا الأبرياء، ابتكروا العديد من الطرق المختلفة لجذبهم “على الطعم”.
أفادت المصادر أن عمليات الاختطاف والتفتيش والمداهمات في القرى الواقعة بالقرب من مدينة خاسافيورت استمرت حتى يوم الجمعة. مثل هذه الأنشطة كانت تحدث بشكل خاص في نوراديلوف، بوتاشورت، بوراغانغتشوف.
لم يكن كافياً للمحتلين اختطاف الشيشانيين في الشيشان المحتلة، لذلك انتقلوا بالفعل إلى المناطق المجاورة واختطفوا الشيشانيين هناك.
ضحايا الاختطاف
مرت ثلاثة أشهر منذ أن تم اختطاف ساكن قرية فالارغتل (فاليريك)، بيلتايف جوبتار (بيسلان) البالغ من العمر 50 عامًا. لا يُعرف أين هو وما إذا كان حيًا أم لا. الشخص ببساطة اختفى بعد أن اختطفه موظفو الهياكل الاحتلالية. هناك احتمال أن المحتلين يحاولون تلفيق قضية جنائية ضده.
الإرهاب ضد الأبرياء مستمر كل يوم. المحتلون يوصلون للجميع أن إنهاء المقاومة المسلحة لا يعني أن الشيشان ستشهد “سلاماً ونظاماً”. على العكس، فإن الطغيان والجرائم التي لا تلقى ردًا لا تزداد إلا.
كما اختُطف تيمور داشاييف، البالغ من العمر 35 عامًا، في نهاية أكتوبر على الأرجح، وهم يستعدون لإرساله إلى أوكرانيا. بحسب أقوال المعارف، كان داشاييف يفهم جيدًا في التقنية، وكان لديه مشروع صغير لإصلاح الهواتف والإلكترونيات الأخرى. كان يعمل كخبير بسيط في إصلاح الأجهزة. تواصل الـ FSB من خلال قديروف التعبئة السرية في الشيشان المحتلة ويصبح ضحايا إرهابهم الجميع.
كما أصبح معروفًا أيضًا أنه في الشهر الماضي تم اختطاف الشاب البالغ من العمر 18 عامًا من قرية مارتانتي (أوروس-مارتان) ماشغوف حاسبولات. قام موظفو الهياكل الاحتلالية بخداع ماتشيغوف، حيث اقتربوا منه بسيارة مدنية وعرضوا عليه توصيله. ماشيغوف الذي لم يكن يشك في شيء، تم القبض عليه ونقله إلى مكتب التجنيد العسكري، حيث أجبر على توقيع الوثائق. الآن يستعد ماتشيغوف للإرسال إلى أوكرانيا.
وفي حادثة أخرى.. مرت أكثر من ثلاثة أشهر منذ أن اختطف النظام الروسي مواطنًا من قرية سيميلاشكا (ساماشكي) إسرابيلوف كازبيك؛ المعروف فقط أنهم أخذوه إلى مركز الشرطة في منطقة غروزني.
وكان إسرابيلوف من الشبان الذين وضعوا، يوم وصول بوتين إلى الشيشان، على أحد التلال المطلة على الطريق السريع الذي يمر منه بوتين جملة:”نحن بحاجة إلى الشريعة”.وتبين أن قوات قديروف استطاعت الوصول إليه، وتم القبض عليه بعد 5 أيام من الحدث. وقالت قوات الأمن لأهله: “لا تنتظروه، أنتم لن تروه مرة أخرى”.
NIYSO
اترك تعليقاً