“يُعدّ كتاب “تاريخ تركستان الشرقية” للمؤرخ والزعيم الكبير محمد أمين بوغرا أحد الأعمال البارزة في دراسة تاريخ منطقة تركستان. يتناول الكتاب سلسلة من التحولات والأحداث التي شكلت هذه البقعة الجغرافية عبر العصور، مقدماً مساراً موثقاً لفهم تطورات المنطقة. يتميز الكتاب باعتماده على أبحاث علمية دقيقة ومصادر أصيلة، إلى جانب تحليله العميق والشامل للتحولات التي شهدتها منطقة آسيا الوسطى عامة وتركستان الشرقية خاصة على مر التاريخ. كما يبرز الكتاب دور سكان هذه المناطق، ولا سيما أتراك الأويغور، في التطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، مما يزود القارئ بفهم علمي ومنهجي لتطورها التاريخي”. بحسب ما قال عبد الحكيم إدريس، مدير مركز الدراسات الأويغورية.
وأضاف: “يمكن القول إن الكتاب ليس مجرد سجل للأحداث، بل هو دراسة عميقة ومتكاملة تسلط الضوء على تطورات هذه المنطقة الجغرافية والثقافية. يركز الكتاب على فترات زمنية متعددة، بدءاً من العصور القديمة وحتى العصر الحديث، مستعرضاً التأثيرات السياسية والاقتصادية والثقافية التي شكلت هذا الإقليم. ويتميز بتحليلات المؤلف الديناميات التي توضح التبادل الثقافي والتجاري والديني بين الشعوب المختلفة التي سكنت المنطقة”.
محمد أمين بوغرا
وقال أيضا:”يمثل الكتاب مرجعاً أساسياً للباحثين والمهتمين بالتاريخ الإقليمي والعالمي، حيث يقدم تحليلات عميقة للتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها تركستان الشرقية عبر تاريخها الطويل. كما يساعد الباحثين على فهم السياقات التاريخية وتأثيرها على الأحداث الراهنة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يفتح الكتاب آفاقاً جديدة للبحث والتحليل في تاريخ تركستان الشرقية وسياساتها واقتصادها ودورها في الساحة الدولية”.
وبحسب مدير مركز الدراسات الأويغورية: “يسلط الكتاب الضوء أيضاً على المساهمات الفريدة للمسلمين الذين عاشوا في هذه البقعة في مجالات العلوم والفنون والفلسفة خلال الفترات التاريخية المختلفة. كما يتناول التأثيرات المتبادلة بين تركستان الشرقية والعالم الإسلامي الأوسع، مبرزاً كيفية تأثير هذا التفاعل على الثقافات والتطورات السياسية في المنطقة”.
وأضاف:”تأتي ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية على يد الشيخ محمد قاسم أمين تركستاني خطوة مهمة في الحفاظ على التراث التاريخي الإسلامي ونقل المعرفة إلى العالم العربي والإسلامي. نظراً لأهمية هذا الكتاب وضرورة إتاحته باللغة العربية، قررنا في مركز الدراسات الأويغورية إعادة نشره بناءً على ترجمة الشيخ محمد قاسم أمين تركستاني، مع إجراء تحقيق وتدقيق لغوي شامل ليصل إلى القراء بأعلى مستوى من الدقة والوضوح”.
وتوجه بخالص الشكر للأستاذ عبد الجليل طوران على أخذه زمام المبادرة في إخراج وتحقيق الكتاب، مما ساهم في إخراجه بهذا الشكل المتميز.
وأضاف:”يسرنا اليوم أن نقدم لكم هذا الكتاب القيم الذي لا غنى عنه للباحثين وقراء التاريخ على حد سواء. نأمل أن يسهم هذا العمل في تعزيز البحث العلمي والنقد التاريخي، ونشر المعرفة حول تاريخ تركستان الشرقية بين القراء والمهتمين بهذا المجال”.
وفي الختام، قال مدير مركز الدراسات الأويغورية:”نرجو من كل من يطّلع على هذا التحقيق ويرصد أي خطأ أو خلل أن يوافينا بملاحظاته واقتراحاته لتحسين العمل وتطويره”.
الكتاب متاح للتحميل بصيغة بي دي أف من هنا.
تاريخ تركستان الشرقية
اترك تعليقاً