أكدت الأنباء الواردة من ود مدني بولاية الجزيرة أن قوات الدعم السريع تمكنت من دخول المدينة وانتشرت في أغلب الأحياء المكتظة بالسكان ودخلت إلى عدد من المنازل مع أنباء عن عمليات نهب وتخريب واسعة .
وقالت لجان مقاومة مدني إن قوات الدعم السريع تنتشر في أغلب أحياء ود مدني وقد نصبت الارتكازات وبدأت في تفتيش وسرقة المنازل والسيارات وسط اختفاء تام للجيش والشرطة.
كما أعلنت قوات الدعم السريع في بيان اليوم دخولها المدينة المأهولة بالسكان والنازحين، وعن تمكنها من إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش من طراز “ميغ” في ود مدني .
يأتي هذا التقدم والسيطرة على المدينة، بعد تراجع لقوات الدعم السريع على إثر الاشتباكات مع الجيش السوداني، أدى إلى ارتفاع معنويات النازحين وتحركهم للعودة إلى مساكنهم. لكن السيطرة عليها من جديد تسببت في حركة نزوح ثانية.
وتحدثت مصادر تقنية عن نقل معظم سيرفرات البنوك العاملة في ود مدني إلى ولاية أخرى للترتيب لنقلها إلى مدينة بورتسودان.
وتحرك مئات الأسر من النازحين الذين نزوحوا من ولاية الخرطوم إلى ود مدني ليبدأوا رحلة نزوح جديدة لوجهة أخرى يبحثون فيها عن الأمان في ظروف بالغة التعقيد .
ومنذ منتصف شهر أبريل، شكلت مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها أهم ملاذات إيواء الفارين من القتال في الخرطوم، ويقدر عدد الذين نزحوا إليها خلال الأشهر الثمانية الماضية بنحو 3 ملايين.
وأكدت مصادر ميدانية أن اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع وقعت بالقرب من مدينة الكاملين وقوات الدعم السريع تحاول التسلل إليها.
واستخدمت كل من قوات الجيش والدعم السريع المسيرات في معارك شرق مدينة ود مدني حيث أعقبها ارتفاع أصوات الانفجارات بحسب شهود عيان بالمنطقة .
وبسيطرته على ود مدني يكون حميدتي، قائد قوات الدعم السريع قد تقدم خطوة نحو تحقيق أهدافه الجشعة في السودان.
اترك تعليقاً