فضح الواقع المقلق لقمع الإيغور في مؤتمر ميونيخ الأمني

16447447966 a9120b4db2 h

سلط خطاب دولكون عيسى في مؤتمر ميونيخ للأمن الضوء على القمع الصيني المنهجي للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ (تركستان الشرقية). تتطلب عمليات التعقيم القسري والمحو الثقافي وانتهاكات حقوق الإنسان اهتماما وعملا عالميين.

في عالم يفتخر بالتقدم وحقوق الإنسان، فإن الاكتشافات الصارخة التي قدمها دولكون عيسى، رئيس المؤتمر العالمي للإيغور، في مؤتمر ميونيخ للأمن، ألقت بظلالها الطويلة على ضميرنا الجماعي. إن التفاصيل المروعة للقمع المنهجي الذي تمارسه الصين ضد الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ (تركستان الشرقية) لا تتطلب اهتمامنا فحسب، بل تجبرنا على التشكيك في تكلفة الصمت.

الإبادة الجماعية غير المعلنة

في قلب خطاب عيسى كان الكشف عن إبادة ديموغرافية بطيئة الحركة. كشف تقرير مفصل أعده الخبير الصيني أدريان زينز عن الإجراءات الصارمة التي تستخدمها بكين، بما في ذلك التعقيم القسري واستخدام وسائل منع الحمل للحد من النمو السكاني للإيغور. ويرسم التحليل صورة مروعة لانخفاض كبير في النمو السكاني الطبيعي، وهو ما تؤكده حملات التعقيم الجماعية وانفصال الأسر. وهذا، بحسب زينز، يفي بمعايير الإبادة الجماعية، مما أثار الغضب الدولي ودعوات لإجراء تحقيق أممي في سياسات الصين في شينجيانغ (تركستان الشرقية).

نداء للعمل العالمي

لم تكن مشاركة عيسى في مؤتمر MSC مجرد تقديم تقرير؛ لقد كان نداءً للمجتمع الدولي لكي ينتبه إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تُرتكب بشكل منهجي في شينجيانغ (تركستان الشرقية). وعلى الرغم من تبادل المنصات مع الدبلوماسيين والصحفيين وممثلي المنظمات غير الحكومية من جميع أنحاء العالم، أشار عيسى إلى فشل مجلس الأمن القومي في معالجة تصرفات الصين الفظيعة بشكل مناسب. وهذا الإغفال الصارخ يسلط الضوء على إعطاء الأولوية المثيرة للقلق للمصالح الاقتصادية على حساب حقوق الإنسان الأساسية، الأمر الذي يلقي بظلاله على البوصلة الأخلاقية للعالم.

الحفاظ على الثقافة والبحث عن حلفاء

وفي خضم الخطاب السياسي والاقتصادي، كانت رسالة عيسى أيضًا رسالة الحفاظ على الثقافة والامتنان تجاه أولئك الذين وقفوا إلى جانب قضية الإيغور.

كان التواصل مع القادة الدوليين، بما في ذلك وزير الخارجية الليتواني والرئيس الكرواتي السابق ووزير الخارجية البولندي، بمثابة منتديات مهمة للدفاع عن حقوق شعب الإيغور والسعي لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتؤكد جهود عيسى على أهمية التضامن الدولي في مكافحة الاتجاهات الاستبدادية التي لا تهدد الإيغور فحسب، بل تهدد نسيج الأمن العالمي نفسه.

إن ما تم الكشف عنه في مؤتمر ميونيخ الأمني هو بمثابة تذكير قاتم بالفظائع التي تُرتكب ضد الإيغور في شينجيانغ (تركستان الشرقية). وبينما يتصارع المجتمع الدولي مع هذه النتائج، فإن قصة الإيغور تقف بمثابة شهادة على مرونة الروح الإنسانية في مواجهة القمع. وهو يطرح أيضاً سؤالاً ملحاً: إلى متى يستطيع العالم أن يتجاهل هذه المسألة؟

وكالات الأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا