تلقي الشرطة باللوم على أعمال الشغب بعد فرار 115 من الروهينجا و16 شخصا آخرين من ميانمار من المنشأة مساء الخميس.
وبحثت ماليزيا عن عشرات اللاجئين الروهينجا وغيرهم من الأشخاص من ميانمار بعد فرارهم من مركز احتجاز مؤقت للمهاجرين في شمال البلاد.
وقالت إدارة الهجرة في بيان إن رجلا قتل بعد فرار 131 رجلا من منشأة بيدور في ولاية بيراك الشمالية مساء الخميس. وقالت شرطة بيراك إن الرجل صدمته سيارة عندما حاول عبور الطريق السريع الرئيسي بين الشمال والجنوب، وإن الرجال فروا بعد أعمال شغب في المخيم.
وكان نحو 115 من الرجال من الروهينجا والـ 16 الباقين من عرقيات ميانمار الأخرى.
وقال المدير العام لإدارة الهجرة روسلين جوسوه إنه تم نشر 375 من رجال الشرطة والجنود ومتطوعي الاحتياط للبحث عنهم.
وتعد ماليزيا وجهة شهيرة لعرقية الروهينجا ذات الأغلبية المسلمة، الذين فر مئات الآلاف منهم من ميانمار إلى بنغلاديش المجاورة في عام 1439هـ (2017م) بعد حملة عسكرية وحشية تخضع الآن لتحقيق في الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.
وقد سعى الكثيرون إلى الفرار من الظروف القاتمة في ميانمار ومخيمات اللاجئين في بنغلاديش من خلال القيام برحلات خطيرة بالقوارب إلى جنوب شرق آسيا. ولقي نحو 569 شخصا حتفهم أو فقدوا في البحر العام الماضي، حسبما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي.
شكل الأشخاص من ميانمار 88 بالمائة من 185,300 شخص مسجلين لدى المفوضية كلاجئين وطالبي لجوء في ماليزيا في نهاية عام 1445هـ (2023م).
حوالي 107،670 من المسجلين لدى الوكالة هم من الروهينجا الذين جردوا من جنسيتهم من قبل حكومة عسكرية في ثمانينيات القرن العشرين. ولجأ أشخاص آخرون من ميانمار إلى ماليزيا وسط حرب أهلية متفاقمة منذ أن استولى الجيش على السلطة من حكومة أونج سان سو تشي المنتخبة قبل ثلاث سنوات.
لا يوجد في ماليزيا نظام لمعالجة طلبات اللجوء، ويعتبر اللاجئون مهاجرين غير شرعيين. ويعيش معظمهم حياة محفوفة بالمخاطر، معرضين لخطر الاعتقال “كمهاجرين غير شرعيين” أو الاستغلال في وظائف منخفضة الأجر لا يريدها الماليزيون.
وسرعت إدارة الهجرة حملتها على المهاجرين غير الشرعيين في الأشهر الأخيرة، وأبلغت عن مداهمات منتظمة، لكن لم يسمح للمفوضية بزيارة مراكز احتجاز المهاجرين للتحقق من وضع اللاجئين منذ ذي الحجة 1440هـ ( أغسطس 2019م).
فر أكثر من 500 لاجئ من الروهينجا، بمن فيهم الأطفال، من مركز احتجاز مؤقت في ولاية بينانغ في رمضان 1443هـ (أبريل 2022م)، وقتل ستة أثناء محاولتهم عبور الطريق السريع.
وألقي باللوم في هذا الحادث أيضا على أعمال شغب.
الجزيرة
اترك تعليقاً