قامت بوركينا فاسو بطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب ما وصفته ب”أنشطة تخريبية”، بحسب مذكرة لوزارة الخارجية.
وقالت وزارة الخارجية في مذكرة مؤرخة بتاريخ يوم الثلاثاء الماضي وتم إرسالها إلى السفارة الفرنسية، إن الثلاثة اعتُبروا “أشخاصا غير مرغوب فيهم” وطلب منهم مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وبحسب الوزارة، فإن الدبلوماسيين هم جوينايل هابوزيت وإيرفيه فورنييه وغيوم ريساشر.
وقال كريستوف ليموين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: “لا توجد أسباب مشروعة لقرار السلطات البوركينابية. لا يسعنا إلا أن نأسف له”.
وقال إن الاتهامات الموجهة ضد الثلاثة “لا أساس لها من الصحة” بعد أن تم اتهامهم بممارسة “أنشطة تخريبية”.
وكان قد تم القبض على أربعة مسؤولين فرنسيين في الأول من ديسمبر الماضي، ووُجهت إليهم اتهامات وسجنوا في العاصمة مدينة واغادوغو، بحسب مصدر فرنسي.
وقالت السلطات البوركينابية إنهم عملاء استخبارات.
وذكرت مصادر أمنية في بوركينا فاسو أن الأربعة قيد الإقامة الجبرية الآن.
وفي جمادى الأولى 1444 هـ (ديسمبر 2022)، تم ترحيل فرنسيين يعملان في إحدى شركات بوركينا فاسو بتهمة التجسس.
سحب السفير الفرنسي بعد الانقلاب
منذ وصوله إلى السلطة عبر انقلاب في ربيع أول 1444 هـ (سبتمبر 2022)، أبعد المجلس العسكري بقيادة الكابتن إبراهيم تراوري الدولة الواقعة في غرب إفريقيا عن فرنسا، التي حكمت البلاد حتى عام 1380/1379 هـ (1960).
وتم سحب السفير الفرنسي بعد الانقلاب، وألغت بوركينا فاسو اتفاقًا عسكريًا أبرم عام 1381/1380 هـ (1961) بين البلدين.
كما أمرت بانسحاب القوات الفرنسية، وتوجهت بشكل متزايد إلى روسيا للحصول على الدعم الأمني.
وعقب إنهاء فرنسا مهماتها العسكرية المناهضة للجهاديين في مالي وبوركينا فاسو، بدأت مؤخراً في سحب قواتها من النيجر ــ وكلاً من البلدان الثلاثة شهدت اتقلابات أدت إلى وصول المجلس العسكري فيها إلى سدة الحكم.
اترك تعليقاً