شهادة إحدى متابعات وصل عن الوضع في سوريا خلال حكم نظام الأسد المجرم

٢٠٢٤١٢٠٩ ١٩٤٧٠٨

“أنا كطالبة جامعية بكلية الآداب بدمشق كنت أضع يدي على قلبي حين أخرج للدوام لأنه كان من الممكن أن لا أعود لبيتي.. لم نكن نعلم متى كان من الممكن لأحد “الشبيحة” أن يوقفنا على حاجز بتهمة من عنده ويسجننا.

كنا نخاف من الصلاة بالجامعة لأنه كثيرا ما سجن طلاب بالثمانينات والسبعينات فقط لأنهم كانوا يصلوا..

إضافة لذلك كان كل من الأمن والعساكر والضباط، وكل من يعمل بالدولة، كان ممنوع منع باتا أن يصلي، أو يصوم، أو يقرأ القرآن.

كان إذا أراد أحد منهم الصلاة يصلي بالخفية، ومن فعل هذا كشفوه وسجنوه. كثير من المساجين بصيدنايا وغيرها من السجون والمسالخ القذرة سجنوا فيها موظفين من الدولة فقط لأنهم كشفوهم وهم يصلوا.

الآن ستسمعون قصص مساجين من التسعينات والثمانينات تم سجنهم فقط لأنهم كانوا يصلوا.

وفي التسعينات وما قبل بشار، أيام حافظ الأسد، كان ممنوع على طالبات المدراس ارتداء الحجاب وتغطية الشعر، وكانت الطالبة التي تدخل على المدرسة محجبة تُضرب أو تُبهدل ويتم تمزيق حجابها على سرية العلم!! (طبعا المقصود بالحجاب هنا هو غطاء الرأس فقط وليس الرداء الساتر).

كان مدير المدرسة يرجف خوفا حين يرى طالبة بحجاب لأن الأوامر من فوق صارمة.

الأمر الأعظم أن آلاف السوريين كانوا مسجونين تحت الأرض.. كنا نسمع أصوات بجامعتي نظنها وهما أو جان، لطنهم كانوا المساجين تحتنا.

بالمختصر كانت سوريا مُحتلة! كانت غاية نظام الأسد المجرم، طمس الدين والقضاء عليه.

قالت الشاهدة أنها في مرة من المرات كانت في فريق ثقافي، وانصدمت من الجهل بالدؤن الذي لدى الفتيات، وحين أخبرتهم أن الاحتفال بالكريسماس حرام في ديننا الإسلامي أخرجوها من المجموعة ونعتوها بالمتشددة!

طبعاً سجنوا الكثير من دعاة الدين ونجحوا بمقدار 70٪ بهذا الأمر لأن الفساد الأخلاقي والعري انتشر بسوريا وبالشام تحديدا بشكل غير طبيعي.

اللباس القصير وعدم ارتداء الحجاب بالإضافة للاختلاط بين الشباب والإناث، المخدرات، الكبريهات، الخمر، بآخر فترة الخمر أصبح يُباع علناً بالشوارع!!

كنت أتمنى السفر لبلد ملتزم لأرتاح من القرف الذي كنت أشهده يومياً..لكن الحمدلله وبإذن الله سوريا ستطهر تطهيرا كاملا من الفساد وستصبح بلد ملتزم التزاما تاما مثل ما أحلم وأكثر.”

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا