أوصت لجنة حقوق الإنسان في سريلانكا بضرورة نقل لاجئي الروهينجا الذين وصلوا البلاد على متن قارب في ديسمبر الماضي من القاعدة العسكرية التي يجري احتجازهم فيها إلى منشأة ملائمة للمعيشة، وذلك بعد زيارة مكان احتجازهم.
وأكدت اللجنة في توصياتها التي نشرت، السبت، على مبدأ عدم الإعادة القسرية للروهنجيين إلى ميانمار مرة أخرى، مشيرةً إلى أن العديد من التقارير الموثوقة ومنها تقارير أممية تؤكد المخاطر التي يواجهها الروهينجا في بلادهم، وذلك في ظل دراسة حكومة سريلانكا خيار ترحيلهم من البلاد.
وشملت التوصيات تعيين السلطات نقطة لقبول المساعدات من ملابس ومواد غذائية ومستلزمات صحية للاجئين دون تأخير، بالإضافة إلى فتح المجال لزيارة اللاجئين أمام الصحفيين والمسؤولين الأممين والمسؤولين الحكوميين المختصين بحماية الطفل.
كما طالبت اللجنة الحكومة بالمصادقة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، واتفاقية عام 1954 المتعلقة بوضع الأشخاص عديمي الجنسية، واتفاقية عام 1961 بشأن الحد من حالات انعدام الجنسية، وأن تعمل على ضمان حقوق اللاجئين وعديمي الجنسية في إطار النظام القانوني المحلي في سريلانكا.
كما أعربت اللجنة عن استيائها من التقارير التي تفيد تعرض حقوقيين سريلانكيين لمضايقات من السلطات بسبب اشتراكهم في فعاليات سلمية تدافع عن اللاجئين الروهنجيين وتطالب بعدم ترحيلهم قسراً إلى ميانمار، وجاءت التوصيات في إطار تقرير أصدرته لجنة حقوق الإنسان في سريلانكا بعد زيارة لاجئي الروهينجا المحتجزين في معسكر “مولايتيفو” للقوات الجوية في 9 من يناير الماضي لتقييم ظروف احتجازهم.
وكانت اللجنة قد أعربت في ديسمبر الماضي عن استيائها إزاء منع مسؤوليها من زيارة لاجئي الروهينجا بعد أيام من وصولهم على متن قارب إلى سواحل سريلانكا، كما واجهت السلطات في سريلانكا موجة من الانتقادات بسبب خططها لترحيل اللاجئين ما لقى معارضة كبيرة من سياسيين وحقوقيين في البلاد.
ويخوض لاجئو الروهينجا رحلات بحرية خطرة تودي بحياة العديد منهم، أملاً في الوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا بحثاً عن الأمان، وقد فرّوا من الاضطهاد والعنف في ميانمار، لا سيما بعد حملة “الإبادة الجماعية” عام 2017، كما يسعون للهروب من الظروف المعيشية القاسية في مخيمات اللاجئين ببنغلادش.
وكالة أنباء أراكان.
اترك تعليقاً