ذكرت وكالة أنباء أراكان أن رئيس رابطة الروهينجا في تايلاند “سيد علم” ناشد سلطات البلاد لإنشاء ملاجئ حدودية مؤقتة لإيواء لاجئي الروهينجا الفارين من ميانمار وذلك لحمايتهم من الوقوع في أيدي مهربي البشر.
وقال علم إنه عبر إنشاء هذه الملاجئ سيمكن لتايلاند أن توفر ملاذاً آمناً للاجئي الروهينجا حتى يعود السلم لولاية أراكان غربي ميانمار، وأن تحميهم من مخاطر الاستغلال من قبل مهربي البشر الذين شدد على ضرورة تكثيف جهود محاربتهم، وذلك حسبما ذكر موقع “آسيان الآن”.
وتابع رئيس الرابطة أن الصراع الدائر في ولاية أراكان يدفع المزيد من الروهينجا نحو الفرار خارج ميانمار بحثاً عن ملاجئ آمنة أخرى، ما يجعلهم فريسة سهلة للمهربين.
وأشار إلى إن سماسرة التهريب يتقاضون من لاجئي الروهينجا ما تتراوح قيمته بين 2000 إلى 2900 دولار أمريكي لمساعدتهم على الفرار من ميانمار إلى تايلاند، ويتعرض بعضهم لخطر بيعهم مقابل 4 آلاف دولار أمريكي تقريباً، فيما يتم ترحيل آخرين يلجأون لاحقاً لمهربي البشر في محاولة لدخول البلاد مرة أخرى.
وذكر موقع “آسيا الآن” إلى أن الروهينجا في تايلاند يواجهون ظروفاً صعبة إذ يتعرض الكثير منهم للإساءة والتعذيب أو إجبارهم على العمل في صناعة صيد الأسماك، واعتقلت الشرطة التايلاندية مؤخراً أكثر من 100 مهاجر من الروهينجا مختبئين في الغابات المحلية في مقاطعة “فانغ نجا”.
ويتم تهريب الروهينجا في قوارب صغيرة وشاحنات مكدسة ويحاول بعضهم العبور من تايلاند نحو دولة ثالثة، وكان ثلاثة من لاجئي الروهينجا لقوا مصرعهم اختناقاً داخل شاحنة مكتظة بالعشرات منهم أثناء محاولة لتهريبهم من ميانمار إلى ماليزيا عبر الأراضي التايلاندية الشهر الماضي.
وشهدت السنوات الأخيرة فرار أعداد كبيرة من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى دول مجاورة مثل تايلاند وإندونيسيا وماليزيا، هرباً من القتل والعنف والتجنيد القسري ضدهم في ميانمار، ومن الظروف المعيشية الصعبة داخل مخيمات اللجوء في بنغلادش والتي تضم أكثر من مليون لاجئ روهينجي.
وكالة أنباء أراكان.
اترك تعليقاً