حول التوغل الصهيوني داخل الأراضي السورية

istockphoto 1034959418 612x612 1

على مدى 50 عاما كانت الجبهة السورية-“الإسرائيلية” هادئة ومحمية من كلب الصهاينة (النظام السوري) لذلك كانت “إسرائيل” مطمئنة لوجود هذه الترسانة من الأسلحة بيد حارسها، وما إن سقط هذا النظام حتى سارعوا لتدميرها.

وفي الميدان توغّل العدو الصهيوني داخل الأراضي السورية على الشريط الحدودي واحتل بعض القرى وبدأ بحملة تفتيش ومصادرة للأسلحة داخل بيوت المدنيين في تلك القرى، لكن ما الذي تريده “إسرائيل” فعلياً؟

هذه التصرفات “الإسرائيلية” هي لعدة أمور:

أولا: اختبار النظام الجديد والأدوات التي يمتلكها، سواء بشكل مباشر عبر محادثات دبلوماسية، أو بإظهار بعض القوة بعمليات عسكرية، أو عبر الوسائل الدبلوماسية بشكل مباشر أو غير مباشر عبر دول أخرى كقطر أو مصر أو الأردن، وذلك لبناء تصور استراتيجي لكيفية التعامل معه.

ثانيا: استفزاز النظام الجديد عسكريا لجرّه للمواجهة إما للقضاء على الثورة السورية أو للحصول على تنازلات سياسية قد يكون منها التخلّي عن الجولان أو توقيع معاهدة سلام.

ثالثا: بناء خط دفاع متقدم خوفاً من تسلل أي عناصر تقوم بعمليات داخل الكيان.

رابعا: استغلال انشغال النظام داخلياً، للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من المناطق المهمة كقمة جبل الشيخ والتي إن أقامت عليها “إسرائيل” رادارات وأجهزة تجسس ستكون قادرة على كشف قد يصل لجنوب تركيا والأردن وشمال السعودية!

خامسا: بناء نقاط متقدمة لدعم أي كيانات انفصالية لاحقة تكون خنجر في خاصرة النظام الجديد إن شكّل أي تهديد للكيان كما يحصل الآن مع الدروز ودعمهم لاستقلال السويداء سياسيا واقتصاديا عن باقي التراب السوري. ولاحقاً لإنشاء ما يسمى بـ (ممر داوود) لدعم انفصال قسد ولسرقة النفط السوري.

الكاتب: أرسلان – القائد صفر

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا