جيش بوركينا فاسو المُدرب أمريكيًا يقوم بإعدام 220 مسلمًا

GettyImages 1248248777 e1713898272886

قام جيش بوركينا فاسو بإعدام أكثر من 220 شخصًا من عوام المسلمين – بينهم 56 طفلا على الأقل في شعبان 1445 هـ (فبراير 2024م)، وفقًا لتقرير جديد صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش.

وجاء في التقرير أن جنود الجيش البوركيانبي قاموا بقتل 44 شخصًا، من بينهم 20 طفلاً، في قرية نوندين؛ و179 شخصًا، من بينهم 36 طفلاً وأربع نساء حوامل، في قرية سورو القريبة في شمال البلاد في 15 شعبان 1445 هـ (25 فبراير 2024م).

وقال شاهد يبلغ من العمر 19 عامًا، تحدث لموقع “ذا إنترسبت” بشرط عدم الكشف عن هويته: “رأينا الجثث مدرجة بالدماء ومليئة بالرصاص؛ وتمكنا من إنقاذ طفل يبلغ من العمر عامين قُتلت والدته وهي تحاول حمايته بجسدها”.

وأضاف: “المهاجمون كانوا جنودًا من جيشنا. لقد وصلوا على دراجات نارية ومركبات، وكانوا مسلحين ببنادق كلاشينكوف وأسلحة ثقيلة”.

وقال مزارع يبلغ من العمر 60 عاماً شهد عمليات القتل: “لقد أطلقوا النار على كل شيء يتحرك، وقتلوا الرجال والنساء والأطفال على حد سواء”.


خروج وكلاء أمريكا عن السيطرة يقوض استراتيجيتها في ساحل غرب إفريقيا

عمليات القتل الجماعي التي ارتكبها جيش بوركينا فاسو جاءت في الوقت الذي انهارت فيه استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة “الإرهاب” في منطقة الساحل بغرب إفريقيا، حيث شن ضباط عسكريون دربتهم الولايات المتحدة سلسلة طويلة من الانقلابات، بما في ذلك في بوركينا فاسو نفسها.

وعلى الرغم من الانقلابات والمجازر، لم تقطع الولايات المتحدة علاقاتها مع بوركينا فاسو، ولا تزال فرقة من الأفراد الأمريكيين في البلاد “للتعامل” مع القوات المسلحة التي تأتمر بأوامر المجلس العسكري الحاكم.

وتعد عمليات القتل الجماعي جزءًا من حملة طويلة الأمد لمكافحة “الإرهاب” تستهدف المدنيين بذريعة التعاون مع المتمردين الإسلاميين.

وقالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لـ هيومن رايتس ووتش: “المذابح في قريتي نوندين وسورو ما هي إلا أحدث عمليات القتل الجماعي للمدنيين على يد جيش بوركينا فاسو في عمليات مكافحة التمرد”.

المساعدات العسكرية الأمريكية تمول آلة القتل البوركينابية

ساعدت الولايات المتحدة بوركينا فاسو في مساعدات مكافحة الإرهاب منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث قدمت الأموال والأسلحة والمعدات والمستشارين الأمريكيين، فضلاً عن نشر قوات الكوماندوز في مهام قتالية منخفضة المستوى.

وفي عامي 1440/1439 هـ‍ (2018م) و1441/1440 هـ‍ (2019م) فقط، ضخت الولايات المتحدة ما مجموعه 100 مليون دولار من تمويل “التعاون الأمني” في بوركينا فاسو، مما يجعلها واحدة من أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية في غرب إفريقيا.

وفي وقت سابق من هذا العام، نشر موقع “ذا انترسبت” تقريرًا عن ثلاث غارات شنتها حكومة بوركينا فاسو باستخدام طائرات بدون طيار في عام 1445/1444 هـ‍ (2023م). استهدفت مسلحين إسلاميين في الأسواق المزدحمة وفي جنازة – مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصًا من عوام المسلمين وإصابة العشرات.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا