قالت وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان (الانفصالي) فرض حظر تجوال في مدينة “بوثيدونغ” بولاية أراكان غربي ميانمار، بالإضافة إلى حظر استخدام شرائح الاتصال (SIM) الأجنبية التي يعتمد عليها السكان الروهينجا بشكل كبير.
وأفاد مراسل وكالة أنباء أراكان أن جيش أراكان طبق حظراً للتجوال يمنع السكان في “بوثيدونغ” من مغادرة منازلهم ما بين السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، كما منع السكان من إقامة تجمعات تزيد عن ثلاثة أفراد أو استخدام الدراجات النارية والقوارب في التنقل.
وأشار المراسل إلى أن جيش أراكان طالب السكان في “بوثيدونغ” أيضاً بتقسيم أنفسهم إلى ثلاث أو أربع مجموعات تتألف كل منها من عشرة أفراد تقريباً لحراسة قراهم بأنفسهم.
كما حظر جيش أراكان كافة شرائح الاتصالات البنغلاديشية، والتي كانت السبيل الوحيد أمام الروهينجا للتواصل مع أقربائهم بالخارج، في ظل انقطاع خدمات الإنترنت من قبل المجلس العسكري في ميانمار وجيش أراكان، وهذا الإجراء يقطع آخر صلة للروهينجا مع العالم الخارجي.
ومنذ سيطرة جيش أراكان على “بوثيدونغ”، في 9 ذي القعدة 1445هـ (17 مايو 2024م)، فرض قواعد صارمة على مجتمع الروهينجا تشمل التجنيد القسري وحرق مئات المنازل وتدمير القرى ومنع السكان الروهينجا من العودة إليها وفرض قيود على تحركاتهم وإجبارهم على العيش في المخيمات بحسب وكالة أنباء أراكان.
وأضاف الوكالة أن كان جيش أراكان أعلن قبل أيام تعيين رؤساء جدد لقرى مدينة “بوثيدونغ” بعد الإطاحة بالمسؤولين الذين تم تعيينهم خلال فترة سيطرة جيش ميانمار على الولاية، وتم تعيين كافة قادة القرى من عرق “راخين” الذي يتنمي له جيش أراكان.
وأطلق جيش أراكان حملة عسكرية في 1445هـ (نوفمبر 2023م) ضد جيش ميانمار للسيطرة على الولاية، وتمكن بالفعل من السيطرة على مساحات واسعة كنتيجة للصراع الذي طالت نيرانه الروهينجا حيث تعرضوا للعنف والتهجير القسري والاضطهاد والتجنيد القسري من كلا الجانبين، بعدما تعرضوا أيضاً لحملة “إبادة جماعية” من قبل جيش ميانمار منذ عام 1438هـ (2017م) دفعت قرابة مليون منهم للفرار نحو بنغلاديش.
اترك تعليقاً