قالت منظمة للأويغور إن أعضاء المجموعة العرقية في فرنسا يواجهون “الترهيب والمضايقة” بما يصل إلى حد “القمع” من قبل الدولة الصينية، وذلك في شكوى قانونية قدمت يوم الأربعاء.
وقال معهد الأويغور الأوروبي (IODE) إن أعمال الترهيب تصاعدت خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فرنسا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت في بيان إن بكين تقف وراء “أعمال الترهيب والمضايقة والتهديدات المتكررة ضد أفراد الأويغور في الشتات في فرنسا، وكذلك تجاه الأشخاص الذين يدعمون قضية الأويغور”.
وأضافت أن مثل هذه الأفعال “تتكاثر وتنمو بشكل أكثر منهجية وبسرعة مثيرة للقلق”.
وقالت المنظمة إن “القمع الدولي اشتد في وقت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى فرنسا” في نهاية شوال (بداية مايو/أيار).
وشهدت رحلة شي للاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية مع باريس ترحيبا من الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه وتناول وجبة تقليدية في جبال البيرينيه.
وسعى ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى إقناع شي بالتخلي عن شراكته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي كانت متماسكة بشكل وثيق منذ غزو موسكو لأوكرانيا عام 1443هـ (2022م).
واستشهدت المنظمة بادعاءات محددة بشأن مضايقات صينية، بما في ذلك تعطيل عرض مسرحي قدمته في 26 شوال (5 مايو/أيار) أثناء وجود شي في باريس.
وأضافت أن “المنظمين تعرضوا للترهيب من قبل مجموعات مختلفة يشتبه في أن أجهزة الأمن الصينية نظمتها”.
وأضافت أنه في 29 شوال (8 مايو/أيار)، تم استهداف غولبهار جليلوفا، “اللاجئة في باريس منذ ربيع الأول 1444هـ (أكتوبر/تشرين الأول 2020م)”، للترهيب أو حتى الاختطاف “على يد عملاء صينيين” خارج مبنى شقتها.
وتضمنت IODE صوراً للحادث الذي تورط فيه جليلوفا، وهي سجينة سابقة في معسكر اعتقال صيني.
وأضافت أن هناك “تأثيرات هائلة لهذه الممارسات على الصحة الجسدية والعقلية لأفراد مجتمع الأويغور في فرنسا”.
ذكرت صحيفة لوموند هذا الأسبوع أن جهاز الأمن الداخلي الفرنسي DGSI وشرطة باريس قد حددوا هوية “عملاء الدولة الصينيين المنتمين إلى أجهزة الأمن في …”عمل ترهيب” فاشل في 29 شوال (8 مايو) ضد لاجئ سياسي من خلفية الأويغور”.
وانتقدت سفارة الصين في باريس يوم الأربعاء التقرير ووصفته بأنه “أخبار كاذبة” و”مليئة بالأخطاء” و”تزييف واضح” في منشور على موقعها الإلكتروني.
يشكل الأويغور المسلمون إلى حد كبير أكبر مجموعة عرقية في مقاطعة تركستان الشرقية في شمال غرب الصين.
وتشهد المنطقة منذ فترة طويلة هجمات دامية ألقي باللوم فيها على الإسلاميين والانفصاليين.
منذ عام 1439هـ (2017م)، تم احتجاز أكثر من مليون من الأويغور وأعضاء الجماعات العرقية الأخرى ذات الأغلبية المسلمة في “معسكرات إعادة التعليم” مما تسبب في انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وفقا للتحقيقات وجماعات الإغاثة الغربية.
وتصف الصين بعض المعسكرات بأنها “مراكز تدريب مهني”.
The Japan Times
اترك تعليقاً