تصاعد الإحباط في قرى المغرب النائية بسبب عدم وصول مساعدات

photo ٢٠٢٣ ٠٩ ١٥ ١٢ ٤٨ ٠٧

عبر قروين في المناطق الجبلية بالمغرب عن إحباطهم لعدم تلقيهم أي مساعدة من السلطات.

فبينما كُثفت جهود الإغاثة وتم إقامة مخيمات وتوزيع الغذاء والمياه في الأماكن التي يمكن الوصول إليها كان وضع الأشخاص في المناطق النائية التي عزلتها الانهيارات الأرضية مآساوياً للغاية.

قال مهدي آيت بويالي، ۲٤ عاماً، الذي كان يخيم على طول طريق تيزي ن تيست – الذي يربط الوديان النائية بمدينة مراكش التاريخية – مع عدد قليل من الناجين الآخرين، أن المجموعة تلقت الطعام والبطانيات من الأشخاص ولكن لم تحصل على أي شيء من الدولة. وأضاف أن “قرى الوادي أصبحت منسية؛ نحن بحاجة إلى أي نوع من المساعدة، نحتاج إلى الخيام”.

وأضاف حميد آيت بويالي، ٤۰ عاما، الذي كان يخيم هو الآخر على جانب الطريق، أن “السلطات تركز على المجتمعات الأكبر حجماً وليس على القرى النائية الأكثر تضرراً”.

“هناك بعض القرى لا يزال الموتى فيها مدفونين تحت الأنقاض”.

كلما بعدت المسافة عن مراكش، انخفض قدر المساعدات المقدمة حتى ينعدم بالكلية؛ في تكاديرت النائية التي تقع على ارتفاع ١۳۰۰ متراً، على سبيل المثال، اضطر أهل القرية لانتشال ١۷ جثة بأنفسهم، ولم يتم إيصال أية مساعدات غذائية إليهم.

ومع مرور الوقت تتضاءل الآمال في العثور على ناجين لعدة أسباب، من أهمها أن العديد من المنازل التقليدية المبنية من الطوب اللبن والمنتشرة في منطقة الأطلس الكبير انهارت وتحولت إلى أنقاض ترابية دون ترك جيوب هوائية.


كما أن العديد من القرويين انقطعت عنهم الكهرباء وخطوط الهاتف منذ وقوع الزلزال واضطروا إلى إنقاذ أحبائهم وانتشال الجثث المدفونة تحت منازلهم المدمرة دون أي مساعدة.

كإبراهيم الدالدالي، ۳٦ عامًا، من مراكش، أحد المتطوعين الذي استخدم دراجة نارية لتوزيع الطعام والماء والملابس، “الناس يتضورون جوعاً وليس لديهم شيء”.
. وفي أمزميز، وهي قرية كبيرة تقع عند سفح الجبال تم تحويلها إلى مركز للمساعدات، زودت السلطات بعض الأشخاص الذين شردهم الزلزال بخيام صفراء، لكن آخرين ما زالوا يحتمون بالبطانيات.

منهم نور الدين بو عكيروان، وهو نجار كان يخيم مع زوجته وحماته وولديه، أحدهما مصاب بالتوحد في خيمة مرتجلة مصنوعة من البطانيات، والذي تساءل “ماذا سنفعل إذا هطل المطر؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا