نشر الصحفي محمد مجيد الأحوازي على حسابه في منصة “إكس” معلومات عن آخر جنرال إيراني فر من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال في منشور له على المنصة: “تسريب محاضرة هامة للجنرال الإيراني بهروز إثباتي، أحد قيادات الحرس الثوري وآخر جنرال إيراني غادر سوريا أثناء هروب بشار الأسد إلى موسكو. هذه المحاضرة المسربة مدتها ساعة، تحدث فيها إثباتي، عن مشاهداته وتحليله لسقوط نظام الأسد، وكشف عن تفاصيل هامة حول اللحظات الأخيرة لإنهيار النظام ودخول المعارضة السورية إلى دمشق، سأغرد في ثريد عن أبرز ما جاء في المحاضرة”.
وواصل محمد مجيد الأحوازي ينقل تصريحات الجنرال إثباتي التي جاء فيها:
روسيا لعبت دورًا رئيسيًا في تهميش دور إيران في سوريا، خاصة بعد 7 أكتوبر. جميع تحركاتها وتفاعلاتها في المنطقة كانت تصب في مصلحة “إسرائيل”.
“إسرائيل” استهدفت قاعدة الاستخبارات الإيرانية في دمشق، المعروفة باسم “قاعدة صادق”، بعد أن عطلت روسيا جميع راداراتها.
عند الساعة الثانية ليلًا، أدركنا أن دمشق ستسقط بيد المعارضة المسلحة، وعندها قررنا الانسحاب من سوريا.
كنت على ارتباط مباشر بخمسة وزراء سوريين أعمل معهم، وجميعهم كانوا فاسدين، بينما كانت القيادة العسكرية والسياسية تعيش في عزلة تامة عن الشعب السوري.
قيادة حزب البعث السوري والجنرالات، حتى في مسألة الكهرباء، كانوا يسرقونها. كان هناك تمييز عجيب بين حياة المواطنين وحياة القيادة السياسية والعسكرية في سوريا.
روسيا لعبت دورًا محورياً في اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وخاصة في مقتل الجنرال سيد رضي بمنطقة المزة في دمشق.
قبل بدء عمليات ردع الأعداء، قدمنا خطة استراتيجية لبشار الأسد، لكن روسيا طرحت خطة مختلفة تبناها بشار. كانت استراتيجيتنا تعتمد على التحرك العسكري الميداني البري، بينما كانت خطة روسيا تستهدف المعارضة في إدلب من خلال غارات جوية.
كانت لدى «الملعون ماهر الأسد» نقاط تفتيش وسيطرات أمنية تعرف بنقاط الفرقة الرابعة في سوريا، كان دور هذه السيطرات هو جمع الرشاوى من كل سيارة تمر. حتى باصات الزوار العراقيين لم تسلم من هذه الممارسات، حيث كانت تتعرض للرشى من قبل سيطرات ماهر الأسد. (إثباتي خلال المحاضرة وصف ماهر الأسد، بالملعون).
بعد 7 أكتوبر، طلبنا من بشار الأسد عبر سفيرنا في دمشق وقيادة الحرس الثوري في سوريا فتح جبهة الجولان مع “إسرائيل”. عرضت قيادتنا العسكرية دعم إيران وحزب الله بقوة في حال فتح جبهة الجولان، لكن بشار الأسد رفض مطلب إيران بشكل قاطع، حيث كان لديه توجه بعدم الدخول في أي مواجهة مع “إسرائيل”.
روسيا خدعت بشار الأسد، حيث كانت تدعم “إسرائيل” في قصف مواقع وقواعد الحرس الثوري الإيراني في سوريا. كان دور روسيا واضحًا في خدمة مصالح “إسرائيل”، مما ساهم في تهميش الدور الإيراني في سوريا.
محور السعودية ومصر والإمارات ضغطوا على بشار الأسد لتهميش دور إيران في سوريا. خلال زيارة الرئيس الإيراني الأسبق إبراهيم رئيسي إلى سوريا، لم يُستقبل بالشكل المطلوب من قِبل النظام السوري، بينما كان استقبال دمشق لوزير خارجية الإمارات أكبر بكثير من استقبال رئيسي. أعربنا عن اعتراضنا للنظام السوري على هذا التمييز.
كان لدى لجنرالاتنا اجتماع حاسم مع بشار الأسد في اللحظات الأخيرة من نظام عمر نظام الأسد. قمنا بتحضير الحشد الشعبي العراقي لدخول سوريا، وطلبنا من بشار التواصل مع روسيا لمنع الضربات الإسرائيلية الحشد الشعبي. كان رد بشار: “أنتم تواصلوا مع روسيا.” بعد الاجتماع، وصف جنرالات الحرس بشار الأسد بأنه “شخص مسخ.”
عمليات تفجير أجهزة البيجر في عناصر حزب الله كانت تمثل كارثة إستخباراتية.
تعرضنا لهزيمة كبيرة في سوريا، وكانت خسارة سوريا صعبة جداً علينا.
لدينا ارتباط مع تيارات ولائية في سوريا، وسيتم تحريكها قريباً للمقاومة هناك. كما يمكننا العمل على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم جهود المقاومة في سوريا.
الشباب السوري جاهز للمقاومة ضد النظام الجديد في دمشق.
شبكاتنا وخلايانا المرتبطة بنا في مختلف سوريا، ستعود لمقاومة النظام الجديد في سوريا وستكون فاعلة بقوة.
في أثناء الاحتجاجات في إيران بعد مقتل مهسا أميني، تلقينا نصائح من ضباط بشار الأسد بقتل كل المتظاهرين في إيران.
بعد سقوط النظام السوري، لا زلت على تواصل مع قيادات عسكرية ميدانية موالية لنا في سوريا.
وبحسب الباحث الأحوازي، فإن وسائل إعلام رسمية إيرانية اعترفت بصحة التسجيل المسرب للجنرال إثباتي.
كما يرى الأحوازي أن أهم ما جاء في حديث الجنرال إثباتي، آخر جنرال إيراني غادر سوريا، هو أنهم على تواصل مع شبكة واسعة من العناصر المسلحة التي ولاؤها لإيران، وجاهزة للتحرك عسكرياً وأمنياً في سوريا.
اترك تعليقاً