انتصارات كرة القدم لم تعد تستهوي إلا السذج والمغفلين من الناس!

Saleh.jpg

هذه مقالة كتبتها قبل أيام على إثر هزيمة اليمن أمام المنتخب السعودي، بعد أن رأيت العبوس على وجوه القوم!



نحن بحاجة ماسة للانتصار على الفقر والتخلف والجهل ومرض الحصبة والكوليرا التي تخلصت منها البلدان التي جاءت بعدنا، فأصبحت قبلنا منذ فترة الستينات والسبعينات!

لا يهمنا فاز المنتخب أم لم يفز!

ما يهمنا أن يعود المعلم في نهاية يومه حاملًا وجبة عشاء دسمة لأطفاله ولديه ما يكفي من المال لعلاج أحد ذويه إن أصابه مكروه!

لا أن يموت المعلم على عتبة بيته وهو لا يجد قيمة حبة دواء أو وجبة عشاء! لأن “أبناء النبي” تسلقوا على السلطة وانقلبوا على الدولة التي كانت تطعم ملايين الموظفين أمثالهم وتوفر أشغالا لملايين الجائعين الذين هم تحت خط الفقر تحت مسمى خفض الجرعة!

فخفضوها من 4000 والرواتب شهريا إلى 30 ألف في شهرين والرواتب مقطوعة ثم تدرجّت الأمور لتصبح عند سعر 10 ألاف منذ سنوات رافضة العودة.

لا نريد فوزا في كرة القدم بقدر سعينا إلى فوز أساسي على جشع السلطة وطمع التجار وأن تحصل على حقوقك المسلوبة في نهاية المطاف.

نحلم بوطن آمن يتسع للجميع، يعود فيه الأطفال إلى مدارسهم بدلا من تشردهم في الأرصفة وعلى الخطوط السريعة بحثا عن عمل أو امتهانا للتسول.

نحلم بوطن نصلي فيه الصلوات كاملة دون أن يقف في نهاية كل صلاة الفقراء والمرضى ليتأملوا خيرا في الوجوه ليحظوا بغدٍ أفضل لأن اليوم كان سيئا جدًا!

نريد وطنًا يقف فيه رجل المرور ليساعدك لا ليسرقك ويهددك بالحجز والمخالفة.

نريد وطنًا بدلا من أن تكون فيه الدولة تشحت من رعاياها هي من تعطيهم.

بدلا من طلب التبرع هي من تتبرع لهم.

نريد مقومات حياة لاستكمال العيش!

نريد أن نمارس حقنا في الرأي والحديث وأنت لا تخشى البطش والتنكيل.

نريد أن نصحوا يوما وقد انتهت تلك الصراعات التي عفى عليها الزمن منذ 1400 سنة وأني لم أقتل الحسين ولم أشارك في بعثات يزيد.

وأن لدينا أولويات هي الأهم ولن يسألنا الله عنهم أصلا.

نريد وطنًا يحكم بشريعة الله بدون أي وصاية أو رعاية من محتل أجنبي.

لا أعلم أي وطن نريد ولكن نريد الغد أن يكون أفضل.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا