الوعي يبدأ بك أنت!

3 11 730x438 1

إن من أبرز ما يجب أن نكتب عنه اليوم، من الأمور الكثيرة التي تستوجب اهتمامنا، الوعي!

اعلم أخي المسلم أن الحرب على الإسلام لم تتوقف ولا ليوم واحد، إنما تغيرت طريقة إدارة الحروب، لذا عليك أن تكون واعيا أشد الوعي لما يدور حولك حتى لا يتم توجيهك لمحاربة دينك من حيث لا تشعر.

إن ما تشاهده اليوم من ضعف وهوان وشقاق وفقر وذل للمسلمين ليس صدفة، بل هناك منظومة تحكم العالم من شياطين الإنس، هم من شرار الخلق وأشدهم خبثاً ومكراً، غيروا وجه العالم وشكلوه بطريقة تسهل عليهم إدارته. فحاصروك بمنظومات تحرمك الحرية والنبوغ والاستقلال بهويتك وطموحاتك..! وهي ما نسميه منظومات الهيمنة والاحتلال.

اعلم أخي المسلم، أن أخوف ما يخاف منه الغرب هو قيام دولة إسلامية كاملة ومستقلة، لأن الإسلام بطبيعته دين قوة وعز لا ذل وهوان، ولا يحارب وجهاً لوجه لأنه بطبيعته توسعي وقابل ليكون قوة عظمى والخلافة الأموية والعباسية والعثمانية خير دليل على هذا.

ولمنع عودة مثل هذه الإمبرطوريات الإسلامية، ابتكروا طرقا جديدة للحروب، وهنا أتحدث عن الحرب الفكرية والقوة الناعمة التي أدت إلى فرق إسلامية متناحرة فيما بينها ومجتمع يتجه إلى الانحلال والتفكك، وأحيط كل ذلك بإقامة سجون كبيرة للمسلمين على هيئة دول.

أخي المسلم الحرب على دينك ليست وليدة اللحظة، إنما هي منذ بداية الإسلام وما تشاهده اليوم هو ثمار غراس صليبي بدأ منذ سقوط الخلافة العثمانية.

فهل أنت واعيا لذلك؟!

وأيضاً من الوعي، أن تعلم أن من عادة الغرب أن يعطينا نشوة انتصار ويشعرنا أننا نحكم أنفسنا بالشريعة بينما الواقع أننا لم نحكم من الشريعة سوى بعض أحكام الأحوال المدنية! وهي المساحة التي أضحى يحاربنا عليها أيضا بدعاوى الحريات والنسويات.

أخي المسلم، اجعل هدفك هو تحكيم شرع الله فيك فقهاً وعقيدة، والوعي يبدأ بك أنت ثم أهل بيتك. ولا تكن ضحية في واقع متغير حتما بسنن الله في الأرض بل مستعدا ومتأهبا لما هو آت.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا