المسؤولون الباكستانيون يدافعون عن قوانين الهجرة المحلية تزامنا مع حملة طرد للاجئين

48 0 scaled

دافع المسؤولون في باكستان عن فرض رسوم على المواطنين الأفغان الذين يغادرون البلاد أو ينتظرون إعادة التوطين برعاية الغرب، قائلين إن القرار يتوافق مع قوانين الهجرة المحلية.

يتألف المجتمع المستهدف من عشرات الآلاف من الأشخاص الذين عملوا في مهمة الناتو العسكرية بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان وفروا من البلاد خوفًا من الانتقام بعد استيلاء حركة طالبان المتمردة آنذاك على السلطة في أغسطس 2021.

أكد مسؤول هجرة باكستاني، اليوم الجمعة، أن كل طالب لجوء أفغاني ينتظر المغادرة إلى دولة ثالثة سيدفع أكثر من 800 دولار بسبب تجاوز مدة تأشيراته أو عدم حيازته وثائق للبقاء بشكل قانوني.

“الحكومة تقدم لهم خدمة كبيرة. بخلاف ذلك، سيتعين عليهم دفع هذا المبلغ كل أسبوع كغرامات”، قال المسؤول لإذاعة صوت أمريكا دون الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الأمر علنًا.

أفاد مسؤولون أمريكيون أن حوالي 25 ألف أفغاني قد يكونون مؤهلين للانتقال إلى الولايات المتحدة بموجب برنامج خاص للهجرة. وأعلنت بريطانيا أنها ستعيد توطين أكثر من 20 ألف شخص من أفغانستان في السنوات المقبلة.

“الحقيقة هي أنه بموجب القوانين الباكستانية، مثل قوانين الهجرة في العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة، هناك غرامات وعقوبات على الأفراد الذين يتجاوزون مدة تأشيراتهم أو يتبين أنهم ينتهكون قوانين الهجرة،” بحسب ما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية زهرة بلوش في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في إسلام آباد.

وأضافت: “لذا فإن أي غرامات فرضتها باكستان أو ستفرضها ستكون متوافقة مع قوانيننا”.

49
via Getty Images)

من جانبه أدان نائب أمير حركة طالبان الأفغانية ووزير الداخلية، سراج الدين حقاني، مرة أخرى، باكستان بسبب طردها للاجئين الأفغان. ويقول إن هذا الإجراء قد أدى إلى محو حسن النية بسبب الضيافة التي تم تقديمها للاجئين الأفغان في باكستان، مما دفع العلاقات الودية بين البلدين نحو العداء.

وكان نائب الناطق باسم حركة طالبان وعضو اللجنة الثقافية في حكومة الحركة بلال كريمي قد قال، لـ”العربي الجديد”، إن “الحكومة عطّلت بأمر من زعيم الحركة معظم المشاريع والأعمال غير الضرورية، وبدأت كل مؤسسات الدولة في تقديم خدمات للعائدين الذين يحصلون فور عبورهم الحدود على كل ما يحتاجون إليه من غذاء ومياه وغيره، ويجرى تسجيلهم في مراكز خاصة بسرعة من أجل تجنيبهم المزيد من التعب الذي تعرضوا له على الطريق، ثم ينقلون إلى مراكز معينة تمهيداً للعيش في المخيمات أو الذهاب إلى مناطقهم بعد توفير مواصلات ومساعدات مالية لهم”.

وبحسب “العربي الجديد”، بغض النظر عما يجري داخل أفغانستان، يثير قرار باكستان ترحيل اللاجئين الأفغان النظاميين أيضاً الرعب والخوف والقلق في صفوف جميع الأفغان، علماً أن 400 ألف من اللاجئين الأفغان غير النظاميين عادوا إلى بلدهم حتى الآن، في حين يقدّر عددهم بـ1.7 مليون، أما عدد اللاجئين النظاميين فيناهز عددهم 1.5 مليون، وهم كانوا مطمئنين إلى أن باكستان لن تخرجهم لأنهم يملكون أوراقاً نظامية وبطاقات من مفوضية اللاجئين، ما جعلهم يعتقدون بأن باكستان لا تستطيع أن تخرجهم طالما يعارض المجتمع الدولي ذلك.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا