دعا الزعيم الأعلى للحزب الشيوعي الصيني المسؤول عن الشؤون الدينية الجمعيات الإسلامية والمجتمعات المسلمة في البلاد إلى “الحفاظ على الاتجاه السياسي الصحيح” و”رفع راية الوطنية”.
ودعا وانغ يانغ، العضو الرابع في اللجنة الدائمة العليا للمكتب السياسي للحزب، الذي يرأس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في اجتماع مع الجمعية الإسلامية الصينية الرسمية إلى “التنفيذ الكامل لسياسة الحزب الأساسية بشأن الشؤون الدينية والجهود المبذولة لحشد الشخصيات الإسلامية والمسلمين عن كثب حول الحزب والحكومة”. بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.
كما دعا القيادة الجديدة للجمعية إلى “الحفاظ على الاتجاه السياسي الصحيح، والتمسك براية الوطنية والاشتراكية، وزيادة تعزيز التوجه الصيني في تطوير الإسلام في الصين، وتسهيل تكييف الإسلام في الصين مع المجتمع الاشتراكي”. على حد تعبيره.
وجاءت تصريحاته بعد أسابيع من تقرير أصدرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في 31 أغسطس آب قال إن الصين ارتكبت “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” ضد أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ الغربية (تركستان الشرقية).
وكشف التقرير عن “الاحتجاز التعسفي والتمييزي العنصري لأعضاء الإيغور وغيرهم من الجماعات ذات الأغلبية المسلمة”، في إشارة إلى شبكة من مراكز بنتها الصين في السنوات الخمس الماضية تدعي الصين بأنها مؤسسات “التدريب المهني”، و”إعادة تأهيل”، بينما تتفق التقارير على أنها تمارس ما يصل إلى “جرائم ضد الإنسانية”.
وانتقدت الصين التقرير ووصفته بأنه “خليط من المعلومات المضللة التي تعمل كأداة سياسية للولايات المتحدة وبعض القوى الغربية لاستخدام شينجيانغ استراتيجيا لاحتواء الصين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين “حقيقة أن هذا التقييم، على الرغم من عدم قانونيته وعدم مصداقيته، لم يذهب إلى حد اللعب على مزاعم كاذبة مثل “الإبادة الجماعية” و”العمل القسري” و”القمع الديني” و”التعقيم القسري” يظهر أن أكاذيب القرن التي اختلقتها الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية قد انهارت بالفعل”.
ولا تزال التقارير من الإيغور في المهجر تؤكد على حقيقة الاضطهاد الصيني لإخوانهم في الصين كما أن التحقيقات كشفت في مرات كثيرة أساليب السلطات الصينية في اضطهاد المسلمين الإيغور حيث تطلق عملية إبادة قسرية للهوية الإسلامية في البلاد.
والتزمت معظم الدول الإسلامية الصمت المدروس بشأن شينجيانغ وكذلك منظمة التعاون الإسلامي التي كثيرا ما انتقدت الهند بشأن كشمير.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك السعودية والإمارات والكويت والبحرين، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الصين “تقدر دول مجلس التعاون الخليجي على دعمها للعدالة في القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان. فضلا عن تفهمهم ودعمهم لمطالب الصين المشروعة”.
ويبدو واضحا أن المصالح الاقتصادية قد تحولت لعامل آخر لاستمرار اضطهاد الإيغور المسلمين على يد الصين.
_________________________________________________________________________
المعلومات الواردة في هذا المقال ترجمة لمقال نشر على موقع thehindu.com
بعنوان Put patriotism first, China tells its Muslims
اترك تعليقاً