في الأسبوع الماضي، تم الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية عن انتقال بعض المشاهير الصينيين إلى تركستان الشرقية التي تحتلها الصين وتسميها “شينجيانغ”، حيث المنازل ذوات الحدائق والبساتين رخيصة جدًا.
يُظهر التقرير منزلاً مكونًا من غرفتين تقوم ببنائه عائلة صينية استقرت مؤخرًا. وفي سياق استفساراتنا حول هذه الحملة، تبين أنه تم منح 500 فدان من أراضي المزارعين لشركة في شنغهاي مجانًا.
وقد قمنا بالتواصل مع مقاطعة ياركند لتوضيح هوية الملاك الأصليين للمنازل والحدائق المذكورة في المعلومات أعلاه. وقال أحد السكان، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه في السنوات الأخيرة، لقد تم زج معظم أفراد العائلات في السجون والمعسكرات، مما تُرك بعض الأراضي الزراعية وحتى بعض المباني مهجورة. ونتيجة لذلك، عرضت السلطات هذه الأراضي للبيع وملأت جيوبها من جهة؛ ومن ناحية أخرى، فقد قدموا فوائد كبيرة للشركات الصينية هدية عن ولائهم للدولة الصينية.
على سبيل المثال، قال هذا المواطن إنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم تدمير بعض المحاصيل على مساحة 500 فدان من الأراضي المزروعة في سوق محافظة ياركند، وبدأت المباني والجدران الواقية حول الأراضي المزروعة في الانهيار.
لم تتمكن الغالبية العظمى من السكان من رفع أي صوت ضد هذه الممارسة خوفاً من إرسالهم إلى معسكرات “التعليم”؛ وأعرب عدد قليل من الناس عن تظلماتهم لمسؤولي القرية بشأن مبلغ التعويض الضئيل والإزعاج الذي تسببه الوحدات السكنية الممنوحة لهم حديثاً؛ ونتيجة لذلك، حدث جدال بين الجانبين. وفي هذا الوقت، عندما حاول مسؤولو القرية الاتصال بالشرطة، سقطت معنويات المزارعين وعادوا إلى منازلهم.
وفي تحقيقاتنا السابقة، اتضح أنه بعد عملية الاعتقال الجماعي عام 2017، تم بيع أراضي ومنازل السجناء الذين ماتوا في السجون والمعسكرات والذين تم الحكم عليهم لأكثر من 15 عامًا للمستوطنين الصينيين بأسعار مخفضة. وبحسب المعلومات الواردة أعلاه، فمن الواضح أن مصادرة الأراضي والمنازل لا تقتصر على من صدرت بحقهم أحكام مشددة.
تركستان برس.
اترك تعليقاً