التضييق على المسلمين في مدارس وجامعات الشيشان

4101d50764007afb4be090ae1d1112be

بدأ الطلاب من أسر مسلمة في مدينة باكسان، الواقعة تحت الاحتلال في جمهورية قبردينو – بلقاريا، منذ أكتوبر من العام الماضي بالامتناع عن الاحتفال برأس السنة الميلادية، وعدم حضور دروس الرسم، الموسيقى، والتربية البدنية. كما أنهم رفضوا الاحتفال بيوم 8 مارس، ليس فقط لأنه عيد غير إسلامي، بل أيضًا لأنه يحمل ذكرى مؤلمة بالنسبة لشعب البلقار، حيث تم في هذا اليوم عام 1363هـ (1944م) ترحيل كامل الشعب من موطنه.

بدأ بعض الأهالي في نقل أطفالهم إلى التعليم المنزلي، حفاظًا عليهم من التأثيرات التي تسعى إلى تحويلهم إلى أدوات في النظام الروسي القمعي.

بالطبع، هذا الوضع لم يعجب المحتلين، لذا أُمر رئيس الإدارة المحلية المحتلة، خاشيم مامخيغوف، بتشكيل “لجنة” ترافقها قوات أمنية لإجراء عمليات تفتيش موجهة تستهدف منازل العائلات التي اختارت التعليم المنزلي لأسباب دينية.

عندما يتعلق الأمر بحل مشاكل سكان باكسان، فإن مامخيغوف غائب تمامًا، ولكن حين يكون الأمر متعلقًا بمحاربة الإسلام، فإن الاستخبارات الروسية تحرك أدواتها المخلصة بسرعة.

في هذه الأثناء، قرر رشيد إرتوييف، مدير كلية الطب في قراتشاي – شركيسيا، أن يكون واحدًا من محاربي الإسلام.

ففي الثالث والعشرين من يناير ( رجب 1446 هـ)، أعلن إرتوييف عن حظر ارتداء الحجاب في الكلية، مبررًا قراره بأن “الإيمان يجب أن يكون في القلب، والحجاب مجرد مظهر زائف”. أما عقوبة مخالفة هذا الحظر، فهي إلزام الطالبات بغسل أرضيات الممرات.

جدير بالذكر أن حادثة مشابهة وقعت في عام 1444هـ (2023م) في جامعة قبردينو – بلقاريا الحكومية، حيث قررت الإدارة حينها حظر الصلاة داخل الحرم الجامعي. وقد استُند في تبرير هذا القرار إلى حجج سخيفة مثل “الجامعة ليست مسجدًا”. ولكن، بفضل جهود المخلصين وإثارتهم للقضية، اضطرت إدارة الجامعة حينها إلى التراجع عن قرار الحظر.

المصدر: قناة نايسو المهتمة بالشأن الشيشاني.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا