اندلعت هذا الأسبوع اشتباكات عنيفة بين أجهزة أمن السلطة ومقاومي كتيبة جنين والأهالي، نتج عن ذلك للآن استشهاد مقاوم من سرايا القدس -كما نحسبه- وصبي يبلغ من العمر 13 عاما.
المطارد للاحتلال والمقاوم وأحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة -كما نحسبه- ووفقا للقناة 12 العبرية فإن يزيد كان مطلوبا لـ “إسرائيل”، ونفذ في السابق عددا من الهجمات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر 2023.
أما الصبي محمد عماد العامر، الذي قال والده: عند إعدام ابني محمد، ابني الآخر لؤي، العاجز صاحب العكازات “مصاب منذ عام، وقدمه كلها بلاتين” حاول إسعاف شقيقه الشهيد محمد، فأطلق قناص السلطة النار على لؤي أيضاً، وهو يرقد في مستشفى ابن سينا.
كما وقعت عدة إصابات بصفوف الأهالي في مخيم جنين برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية التي حاولت اقتحام المخيم. وأدى هذا إلى وقوع اشتباكات عنيفة كذلك بين المقاومة وأجهزة السلطة في مخيم طولكرم.
وكانت قد أعلنت الأجهزة الأمنية “الفلسطينية” محيط مستشفى الأمل في جنين منطقة عسكرية مغلقة وطلبت من الصحفيين المغادرة. واستهدفت أجهزة السلطة محول الكهرباء وقاموا بإعطابه بعد أن أصلحته شركة الكهرباء عدة مرات بالأيام الماضية.
حيث قال الناطق باسم أجهزة “أمن السلطة الفلسطينية” يوم 13 جمادى الآخرة (14 ديسمبر)، أنور رجب: “أطلقنا المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية (حماية وطن) في مخيم جنين الساعة الخامسة فجرا”.
كما صرح رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى بأن مخيم جنين إلنا ولا نريد أن يختطفه أحد، وهناك من يريد التخريب… كفى صبراً وكفى حكمة، وصدرت تعليمات من الرئيس لإنقاذ جنين وإنقاذ الوطن.
وذكر مسؤول بالسلطة الفلسطينية لقناة آي 24 الإسرائيلية: أبو مازن وجه قوات الأمن الفلسطينية بالسيطرة على مخيم جنين “بأي ثمن”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مسؤولين في السلطة “الفلسطينية”: يجب أن ننزع من بيننا خلايا حماس والجهاد الإسلامي. كما ذكرت الصحيفة:
- المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتصرف وفقًا لقرار “الكابينيت” وتعمل على استقرار السلطة الفلسطينية انطلاقًا من المصلحة الأمنية الإسرائيلية، وهي تتابع عن كثب ما يجري حالياً.
- الأجهزة الأمنية تعمل بـ”نموذج نابلس” وهو الذي تحدث عنه رئيس الإدارة المدنية في جيش الاحتلال، ويقصد به دخول أجهزة أمن السلطة للمناطق التي كان جيش الاحتلال قد اقتحمها وأضعف فيها البنية التحتية للمقاومة.
- هناك قرار إسرائيلي رسمي بالحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها.
وقام شبان فلسطينيون بإغلاق الشارع الرئيسي عند مدخل مخيم نور شمس في طولكرم؛ احتجاجاً على استمرار العملية العسكرية لأجهزة أمن السلطة ضد المقاومة في جنين ومخيمها.
يذكر أنه قد ارتقى 12 شهيدا -كما نحسبهم- برصاص أجهزة السلطة بين مقاومين ومشاركين في مسيرات مساندة لقطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
اترك تعليقاً