قالت إندونيسيا إنها تهدف إلى البدء في إنتاج الطاقة النووية بحلول عام 2032 لتلبية احتياجات الكهرباء وتحقيق الأهداف البيئية على الرغم من استمرار المخاوف الجدية بشأن التكلفة والسلامة ومخاطر إنشاء محطة للطاقة النووية.
وقال مسؤول كبير في الوحدة المحلية لشركة ثوركون الأمريكية، إن الشركة ستبني أول محطة للطاقة النووية في البلاد على جزيرة كيلاسا في مقاطعة بانجكا بيليتونج الأرخبيلية قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لسومطرة.
وقال بوب أفندي، مدير شركة ثوركون بي تي إندونيسيا، على وسائل التواصل الاجتماعي : “إن محطة الطاقة المعتمدة على الثوريوم من شأنها أن تجعل إندونيسيا أول دولة في رابطة دول جنوب شرق آسيا تتجه إلى الطاقة النووية رسميًا”.
وقال أفندي على حسابه على فيسبوك الشهر الماضي: “من المقرر أن تبدأ أول محطة للطاقة النووية العمل بحلول عام 2032 في مقاطعة بانجكا-بيليتونج بقدرة 500 ميجاوات – وهي منطقة رئيسية تقود فيها شركة ثوركون الطريق من خلال نهجها المبتكر في مفاعلات الملح المنصهر”.
وفي الوقت نفسه، قال إندرا جوناوان، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لتنظيم الطاقة النووية، إن موقع أول محطة للطاقة النووية “لا يزال في مرحلة دراسة الموقع”. وأضاف أنه لم يتم تقديم أي طلب حتى الآن إلى الوكالة للحصول على تصريح لبناء محطة للطاقة النووية في جزيرة كيلاسا.
لكن أفندي أشار أكثر من مرة على الفيسبوك إلى أن المصنع حصل على الضوء الأخضر.
وفيما يتعلق بتحقيق انبعاثات صفرية صافية، قال برابوو في منتدى مجموعة العشرين في نوفمبر إنه متفائل بأن البلاد ستحقق هذا الهدف بحلول عام 2050 ــ أي قبل الموعد المحدد بعشر سنوات.
“استعراض سياسي”
في حين يستشهد أنصار الطاقة النووية بموثوقيتها وانخفاض انبعاثات الكربون فيها، يثير المنتقدون مخاوف بشأن السلامة وإدارة النفايات والتكلفة. وقال بوترا أديجونا، محلل الطاقة ومدير معهد تحول الطاقة، لموقع بينار نيوز: “الطاقة النووية خيار قابل للتطبيق، ولكن بناء محطة للطاقة النووية يستغرق من سبعة إلى 12 عامًا، مع وجود مخاطر كبيرة لتجاوز التكاليف”.
“من الأهمية بمكان عدم تحويل هذا الأمر إلى استعراض سياسي يؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة. فالمحطات النووية تنطوي على التزامات كبيرة ومخاطر كبيرة”.
المصدر: بينار نيوز.
اترك تعليقاً