أوقفوا التطرف الأوروبي!

10225025 0 456 5492 3093

في قرار جديد، حظرت سويسرا النقاب في كل البلاد، وأقرت غرامة ما بين 100 إلى 1000 فرنك سويسري لكل مخالفة للحظر.

سبق أن أطلق مبادرة حظر النقاب في سويسرا حزب يميني متطرف، هو حزب الاتحاد الديمقراطي للوسط، وصوت لصالحها باستفتاء 51.2% من الشعب السويسري في ربيع الأول 1442هـ (مارس 2021م).

كما أطلق حزب الشعب السويسري مبادرة ضد المآذن في عام 1430هـ (2009م) ونجح في حظرها في سويسرا.

وقد صدم الملصق الذي تم اختياره للترويج لهذه المبادرة سويسرا.

وكان يعرض امرأة ترتدي النقاب وتوجه نظرة تهديد إضافة إلى سبع مآذن تخترق العلم السويسري.

وقررت العديد من المدن والكانتونات ووسائل الإعلام حظر عرض هذا الملصق.

ووفقا للحكومة السويسرية، فإن ما بين 20 إلى 30 امرأة في سويسرا يرتدين النقاب بالنسبة لسكان مسلمين يبلغ عددهم 400 ألف نسمة.


ومع أن فعليا نصف الشعب السويسري لا يتعصب ضد تغطية الوجه، ولا يعارضها، إلا أن الحكومة السويسرية لا تزال تدفع سياساتها باتجاه التطرف واضطهاد المسلمات المنتقبات لأجل النصف الآخر الذي يحرضه الحزب المتطرف ويحشده لصالح اضطهاد وقمع المسلمات.

وهكذا عجزت سويسرا التي تحتضن فعاليات التعري وترحب بالعري في جنيف وزيوريخ وبقية مدنها، كحرية شخصية عن تقبل 20 إلى 30 امرأة يفضلن الستر!

لهذه الدرجة تنحط دولة كاملة وتتحول شعارات الحريات لديها لسياسة قمع واضطهاد للأقليات! ثم يرفعون بعد ذلك صوتهم بمشاعر الخوف والقلق على الأقليات في بلاد المسلمين مع أنها أقليات تتمتع بأكثر من حقوقها!

ويقاطعون دولا وحكومات ويحاصرون شعوبا ويطلقون تهديدات وحروب بحجة الدفاع عن أقليات، وأقلية مسلمة لديهم لا تقدر على أن تمارس فيها النساء حرية الستر!

فأين حقوق المرأة التي صدعونا بها، أو هي حقوق فقط حين تكون محاربة للفطرة وهادمة للحياء والفضيلة، وحرية فقط حين تروج للرذيلة والفسق والفجور!

إنهم يفرضون على المرأة العري ويمنعونها الستر وفق قانون الحريات بينما يمارسون أقبح تطرف وقمع للمرأة التي تود الستر والحياء! ولا يحترمون ثقافات الشعوب ودينها، فالأقلية المسلمة مهددة في هذه البلاد!

والواقع أن سياسات الغرب مع المسلمين، متطرفة وعدوانية، وقيمهم التي يتواصون بها، يجب التواصي بفضحها وكشف نفاقها وطغيانها باستعلاء بالإيمان لا ينهزم، فحريات المرأة الغربية مجرد استعباد لأنوثتها واستغلال قبيح لجسدها، كسلعة رخيصة، ولذلك ترفضه المرأة المسلمة وتكفر به وتبرأ إلى الله منه. وهو الصوت الذي لا تحب المؤسسات والحكومات الغربية سماعه! لأنه يزعج أجنداتها في استغلال المرأة تحت ستار حرية المرأة.

ولن نقبل كمسلمات أن يملي علينا الغرب قيمه المنافقة والمطففة والمحاربة لقيمنا. وهو ما يجب أن تعيه جيدا حكوماتهم ومؤسساتهم الحقوقية. وما يجب أن تدافع عنه كل مسلمة حرة أبية.

وسويسرا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي اتخذت مثل هذا الإجراء؛ بل هو الحال في فرنسا والنمسا والدنمارك وبلجيكا وبلغاريا. وقررت دول أخرى فرض حظر جزئي، مثل حال المدارس أو المستشفيات، كما في هولندا أو ألمانيا.

وكانت فرنسا أول دولة أوروبية تحظر النقاب في الأماكن العامة، وذلك بقانون تم اعتماده في عام 1431هـ (2010م).

فلتبرأ كل مسلمة حرة من دعوات حريات الغرب الكافر!

ولتخاطب الغرب بما يستحقه من إغلاظ ونبذ واعتزاز بالفطرة والدين والهوية.

يجب أن تنتهي مرحلة استغفال النساء المسلمات ومرحلة المساومة على عزتهن وشرفهن وقيمتهن الحقيقية!

وليدرك الغربيون وساسة أوروبا، أن النساء المسلمات: لن يقبلن بالتطرف الأوروبي!

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

رد واحد على “أوقفوا التطرف الأوروبي!”

  1. […] أوقفوا التطرف الأوروبي! […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا