أفغانستان: استمرار الفقر والبطالة

vlcsnap 2024 12 31 21h59m46s118

على الرغم من العديد من المشاريع التنموية التي تم إطلاقها في مختلف أنحاء البلاد في عام 1445-1446هـ (2024م)، ظل الفقر والبطالة يشكلان تحديات مستمرة وضاغطة. وقد تفاقمت الوضعية أكثر بفعل العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على أفغانستان وتراجع المساعدات الإنسانية، مما عمّق الأزمات الاقتصادية في البلاد.

إضافة إلى ذلك، أدت الهجرة والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية، مما جعل العديد من الأفغان في وضعية حرجة. وبرزت هذه الأزمات المتداخلة الحاجة الماسة إلى حلول مستدامة لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر والبطالة.

وحسب ما أفاد مسؤولو القطاع الخاص، فإن القيود المفروضة على البنوك في نقل الأموال وتجمد أصول أفغانستان كانت من العوائق الرئيسية أمام التجارة والصناعة في عام 2024، مما ساهم في تزايد الفقر والبطالة.

وقال جان آقا نذير، المتحدث باسم غرفة التجارة والاستثمار، لشبكة “تولو نيوز”: “اقتراحنا هو فصل المسائل السياسية عن القضايا الاقتصادية والسماح للشعب الأفغاني والتجار والقطاع الخاص بمزاولة أنشطتهم التجارية والاقتصادية بحرية.”

نقص التمويل للمساعدات الإنسانية

أعربت مختلف وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، مرارًا عن قلقها حيال نقص التمويل المخصص للمساعدات إلى أفغانستان. وفي تقريرها الأخير، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن 2.42 مليار دولار ستكون مطلوبة لمساعدة 16.8 مليون شخص في أفغانستان بحلول عام 1446-1447هـ (2025م).

وقالت إيزابيل موسار كارلسن، رئيسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، في مقابلة حصرية مع “تولو نيوز”: “حتى أكتوبر، كان هذا البرنامج الخاص بالاحتياجات الإنسانية والاستجابة له ممولًا بنسبة 31 إلى 32 في المائة فقط، مما يعني أن هناك فجوة كبيرة في التمويل لتغطية كافة الاحتياجات.”

تقارير البنك الدولي

حذر البنك الدولي من أزمة شديدة في الأمن الغذائي في أفغانستان، وأشار إلى أن نحو 11.6 مليون أفغاني، أي ما يعادل 25 في المائة من السكان، يواجهون حالة شديدة من انعدام الأمن الغذائي.

وقال عبد الرحمن حبيب، المتحدث باسم وزارة الاقتصاد: “إن مكافحة انعدام الأمن الغذائي تتطلب نهجًا شاملاً وتعاونًا عالميًا. ويمكن أن يلعب رفع العقوبات الاقتصادية ودعم البرامج التنموية التي تقوي اقتصادات الأسر دورًا كبيرًا في معالجة انعدام الأمن الغذائي.”

أثر التغير المناخي

تعتبر الأحداث المناخية مثل الجفاف والفيضانات المدمرة من العوامل الرئيسية التي تسهم في أزمة الغذاء في أفغانستان وتزايد الفقر.

وفي تقريرها الأخير، أشارت برنامج الأغذية العالمي (WFP) إلى أن ثلث سكان أفغانستان يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية، لكنها أضافت أنه يمكنها في الوقت الحالي دعم ستة ملايين شخص فقط.

المصدر: تولو نيوز.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا