أفصح “المركز الوطني للأمن السيبراني” عن تفاصيل تقنية تتعلّق ببرمجيات تجسّس تستهدف الأويغور

small phone spyware 1 ae9d31c77a

أعلن “المركز الوطني للأمن السيبراني” في المملكة المتحدة، بالتعاون مع وكالات دولية للأمن السيبراني والاستخبارات، يوم الأربعاء، أن قراصنة إلكترونيين يستخدمون شكلين من برمجيات التجسس المعروفة سابقًا للتجسس على أفراد ومؤسسات من المجتمع المدني ينتمون إلى الأويغور والتبتيين والتايوانيين.

وتقوم هذه البرمجيات، المعروفة بأسماء “MOONSHINE” و”BADBAZAAR”، باختراق الميكروفونات والكاميرات في الأجهزة المستهدفة، وجمع الرسائل والصور وبيانات الموقع الجغرافي، مما يتيح مراقبة المستخدمين بشكل مباشر ودون علمهم.

وقد كشف المركز، التابع لوكالة الاستخبارات البريطانية “GCHQ”، بالتعاون مع شركاء حكوميين وصناعيين دوليين، عن البنية التقنية لتلك البرمجيات التجسسية، وقدّم إرشادات وتحليلات فنية للخبراء في مجال الأمن السيبراني ولمطوري التطبيقات والمشرفين على متاجرها.

وأكد المركز في بيان صحفي أن التطبيقات المصابة بهذه البرمجيات تُستخدم لاستهداف أفراد ومؤسسات في أنحاء متفرقة من العالم، ممن لهم صلة بأنشطة “تعتبرها الدولة الصينية تهديدًا لاستقرارها”.

يُعدّ أصحاب الأجهزة المرتبطون بحركة استقلال تايوان، والمنظمات المدافعة عن حقوق التبتيين، والمسلمين الأويغور، من الفئات الأكثر عرضة للاستهداف، وفقًا لما يُعتقد.

وقد صُممت بعض التطبيقات لتُحاكي منصات شهيرة مثل واتساب وسكايب، بينما تم إنشاء أخرى كمنصات مستقلة تستدرج الضحايا من داخل المجتمعات المستهدفة.

من بين هذه التطبيقات المستقلة، يبرز “Tibet One” و”Audio Quran”، وكلاهما متاح بلغة المستخدمين الأصلية، ويُروَّج لهما في أماكن التجمعات الرقمية التي يُعرف أنها تستقطب أفراد المجتمعات المستهدفة.

فعلى سبيل المثال، أفاد “المركز الوطني للأمن السيبراني” بأن قراصنة قاموا بترويج تطبيق “Tibet One” في قنوات تيليغرام المعنية بالإقليم، وفي منتديات “ريديت” ذات الصلة.

ويُعد تطبيق “Tibet One” تطبيقًا مخصصًا لنظام iOS، وقد أُدرِج في متجر تطبيقات “آبل” في ديسمبر من عام 1442هـ (2021م)، قبل أن يُزال لاحقًا. وذكر المركز أن جهات خبيثة أنشأت التطبيق ليكون وسيلة لزرع برمجية التجسس “BADBAZAAR” في أجهزة المستخدمين.

أما تطبيق “Audio Quran”، فيُستخدم لنشر برمجية “MOONSHINE” بهدف تعقّب الأويغور، حيث يستغل ثقة المستخدمين عبر استخدام اللغة الأويغورية في اسم الملف، وتقديم نفسه على أنه يحتوي على محتوى يتعلق بالقرآن الكريم.

لم تخضع تايوان يومًا لحكم الصين، غير أن بكين عبّرت مرارًا عن رغبتها في توحيدها مع البرّ الرئيسي، ولا تستبعد اللجوء إلى القوة العسكرية لتحقيق هذا الهدف.

ويمثّل الأويغور أقلية مسلمة داخل الصين، وتشير التقارير إلى أنّ الحكومة الصينية احتجزت أكثر من مليون منهم في معسكرات لإعادة التأهيل على مدى ما يقرب من عقد من الزمان.

ويحذّر المركز الفئات المعرّضة للخطر من استخدام أي تطبيقات خارج متاجر التطبيقات الرسمية، وينصح بمراجعة التطبيقات المثبّتة دوريًا، والتدقيق في الأذونات الممنوحة، والإبلاغ عن الرسائل والملفات المشبوهة، وفحص الروابط والملفات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعناية فائقة.

ذا ريكورد.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا