أسر الأويغور بين مطرقة الطلاق و سندان اختطاف أطفالهم

photo ٢٠٢٣ ٠٨ ٢٦ ١٨ ٠٥ ٢١

لطالما كان الهدف الرئيس لعمليات الإبادة الجماعية الثقافية؛ هي الإبادة البطيئة للأمة المستهدفة من خلال إلغاء مستقبلها، والأويغور أُنموذجاً على ذلك.

فقد عمد الحزب الشيوعي الصيني منذ عام 1438 هجرية ( 2017) إلى ابتكار عدة أساليب لإبادة الأويغر ثقافياً، منها ترحيل أعداد كبيرة إلى معسكرات
“إعادةالتعليم” أما أطفال الأويغور فإنه من أبشع الأساليب التي يتم استخدامها ضدهم هو تصييرهم “أيتامًا قسراً”؛ فالأطفال يتحولون، بعد أن يتم إرسال والديهم إلى المعتقلات ومعسكرات العمل بالسخرة، إلى أيتام ووالديهم لا يزالون أحياء! ويتم بعد ذلك “وضعهم في مؤسسات رعاية الأطفال، أو دور الأيتام، والمدارس الداخلية”.


ديلكسات راكسيت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة ((المؤتمر العالمي للأويغور))، يؤكد أن ” أطفال الأويغور قد تأثروا بشدة بهذه الحملة؛ تم نقل العديد منهم إلى مؤسسات التبني خارج تركستان الشرقية، و،يُمنعون -بموجب استراتيجية ثقافية وتعليمية محددة وضعها الحزب الشيوعي الصيني- من التحدث بلغتهم الأم وتعلمها.


ولكن هناك ما هو أسوأ: يضيف راكسيت أن “السلطات الصينية تقوم بتنفيذ خطة ل”تنظيم الأسرة” التي تهدف إلى منع ولادة الأويغور في المستقبل عاشت الصين حقبة من الاستبداد الديمغرافي لعقود طويلة انتهت بإلغاء “سياسة الطفل الواحد” الدموية واستبدالها باستراتيجية “طفلين”، ثم “ثلاثة أطفال”، ثم استراتيجية “المزيد من الأطفال” لمواجهة الخسائر الفادحة الناجمة عن “سياسة الطفل الواحد” الأصلية.
ولكن بالنسبة للأقليات، فالحزب الشيوعي الصيني يمارس رقابة صارمة على معدلات المواليد.

يقول راكسيت أنه “وفقًا للمصادر المحلية، فإن معدل الطلاق بين الأويغور الآن مرتفع بشكل لا يصدق”. ويرجع هذا بشكل رئيس إلى اعتقاد العديد من الأزواج الأويغور أن “الحل الوحيد لحماية أطفالهم من “اليتم القسري” هو ألا تكون هناك عائلة يمكن تفتيتها”، فيلجئون للطلاق لأنه إذا تم التحقيق مع أو احتجاز الزوجة، فإنه يتم التحقيق مع زوجها أو اعتقاله كذلك، والعكس صحيح، للاشتباه في “التواطؤ” أو “التستر” .
ثم “يتم احتجاز الوالدين بشكل منفصل أو إرسالهما للخضوع “لمراجعة تعليمية”، ومن ثم “تبني” أطفالهما”.
كما يقول راكسيت : أنه”في حالة الطلاق، إذا تم احتجاز الأم أو الأب، لا يتم احتجاز الوالد الآخر الذي يمكنه في هذه الحالة البقاء في المنزل لرعاية الأبناء”.
ولكن راكسيت لا يرى أن هذا الالتفاف سيحمي أطفال الأويغور، وأن الحزب الشيوعي الصيني”سوف يبتكر أساليب جديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا