مدير مؤسسة المياه بتعز لـ”يمن مونيتور”: المدينة تواجه عجزاً بنسبة 70% وتحلية مياه “المخا” حل وحيد ومستدام

WhatsApp Image 2025 12 18 at 4.56.39 AM 780x470 1

أكد مدير عام مؤسسة المياه في مدينة تعز، المهندس وثيق الأغبري، استمرار أزمة المياه الخانقة التي تضرب المدينة المحاصرة، مؤكداً أن العجز في الإمدادات وصل إلى نحو 70%، نتيجة استمرار سيطرة جماعة الحوثي على المصادر الرئيسية للمياه الواقعة خارج المدينة منذ عقد من الزمن، مشدداً أن الحل الوحيد المستدام هو “تحلية مياه المخا”.

أوضح المهندس وثيق الأغبري في تصريح خاص لـ “يمن مونيتور”، أن جذور أزمة المياه الحادة التي تعيشها تعز تعود إلى عام 2015، حين انقطعت المصادر الرئيسية التي تغذي المدينة نتيجة وقوعها في مناطق تماس عسكرية وخضوعها لسيطرة الحوثيين، مما حرم مئات الآلاف من السكان من حقهم الأساسي في الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.

وحول الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الأزمة، أشار الأغبري إلى أن المؤسسة اتخذت سلسلة من الإجراءات الإسعافية، شملت: حفر آبار عميقة داخل المدينة كحلول طوارئ مؤقتة؛ واستئناف العمل في “مشروع الشيخ زايد” بمنطقة الضباب واستكمال تشغيله؛ وتفعيل كافة الآبار المتوفرة داخل النطاق الجغرافي للمدينة لرفع كفاءة التوزيع.

وعلى الرغم من هذه التحركات، أكد مدير مؤسسة المياه أن الفجوة بين العرض والطلب لا تزال واسعة جداً، مرجعاً ذلك إلى الكثافة السكانية الكبيرة والنزوح المتزايد إلى المدينة، وهو ما جعل الإمكانيات الحالية عاجزة عن تلبية احتياجات المواطنين المتنامية.

وفي رؤيته للحل المستدام، شدد الأغبري على أن “مشروع تحلية مياه البحر من مدينة المخا” يمثل المخرج الوحيد والجذري لإنهاء معاناة تعز مع العطش. ولفت إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي يتطلب دعماً دولياً وتمويلاً ضخماً لتنفيذه على أرض الواقع، كونه يتجاوز القدرات المالية المحلية في ظل الظروف الراهنة.

تُعد أزمة المياه في تعز واحدة من أبرز تجليات الصراع في اليمن، حيث تقع أهم حقول الآبار المغذية للمدينة (مثل حقل الحيمة) في مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي شرق وشمال المدينة. ومنذ فرض الحصار على تعز في 1436هـ (2015م)، استخدم ملف المياه كأداة ضغط سياسي وعسكري، مما أجبر السكان على الاعتماد على مياه “الوايتات” (الناقلات) باهظة الثمن أو المشاريع الخيرية المحدودة، في حين تسببت الحرب بتدمير أجزاء واسعة من شبكة الأنابيب والضخ.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا