بين 25 نوفمبر و1 ديسمبر، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، مما يرفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في عام 1446هـ-1447هـ (2025م) إلى 227. وقد سُجّل ما يقرب من نصف الضحايا هذا العام في محافظتي جنين ونابلس. وخلال الفترة نفسها، أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 212 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. ووقع أكثر من 75 في المئة من جميع الإصابات (163 إصابة) خلال العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في محافظة طوباس، بما في ذلك 107 أشخاص أُصيبوا بالرصاص الحي، و56 نتيجة اعتداءات جسدية أو استنشاق الغاز المسيل للدموع. كذلك، شهد هذا الأسبوع إصابة مجندة إسرائيلية في عملية دهس نفذها فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً في مدينة الخليل، قبل أن تطلق القوات الإسرائيلية النار عليه وتقتله. وفيما يلي تفاصيل الحوادث التي أسفرت عن وقوع قتلى:
في 26 نوفمبر 2025، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني وقتلته خلال مداهمة نفّذتها القوات الإسرائيلية للمنازل والمحال التجارية في بلدة قباطية بمحافظة جنين. ووفقاً لمصادر محلية، رشق فلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، فيما ردّت القوات بإطلاق الرصاص الحي. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على الرجل بعد أن ألقى عبوة ناسفة محلية الصنع باتجاههم، وأنه دمّر عبوات ناسفة أخرى عُثر عليها في سيارته.
في 27 نوفمبر، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيَّين غير مسلّحين واحتجزت جثمانيهما، بعد أن أطلقت عليهما النار من مسافة قريبة في مدينة جنين خلال مداهمة تركزت في الجهة الشرقية من مخيم جنين للاجئين، ولا سيما في حي جبل أبو ظهير. وقد وثّقت قناة تلفزيونية الحادثة بالفيديو. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الواقعة. وفي بيان صدر في 28 نوفمبر، قال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن المكتب “مذعور من عملية القتل الوقحة” للفلسطينيين الاثنين، واصفاً ما حدث بأنه “إعدام ميداني واضح”. وشدد مكتب المفوضية على أن إفلات القوات الإسرائيلية من العقاب على “الاستخدام غير القانوني للقوة، والعنف المتزايد للمستوطنين، يجب أن ينتهي”، داعياً إلى إجراء تحقيقات مستقلة وسريعة وفعّالة ومحاسبة المسؤولين.
في 1 ديسمبر، نفّذ فلسطيني عملية دعس عند أحد الحواجز على شارع 35 قرب فرش الهوى المؤدي إلى مدينة الخليل، ما أسفر عن إصابة مجندة إسرائيلية. وأغلقت القوات الإسرائيلية مداخل مدينة الخليل، ونشرت حواجز طيّارة، وشنّت مداهمات في أنحاء المدينة، بما في ذلك ساحات أربعة مستشفيات، بحثاً عن المنفّذ. وفي 2 ديسمبر، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت المنفّذ في مدينة الخليل. وتبيّن لاحقاً أنه فتى فلسطيني من المدينة، وقد احتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه.
وفي 2 ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطيني وقتلته قرب قرية أم صفا في محافظة رام الله، بعد أن طعن وأصاب جنديين عندما أوقفته القوات للتفتيش عند حاجز طيّار على شارع 465. وبعد ذلك أغلقت القوات الحواجز وبوابات الطرق القريبة في غرب محافظة رام الله. كما اقتحمت قرية بيت ريما، مسقط رأس الرجل، وفتّشت منزل أسرته.
بين 25 نوفمبر و1 ديسمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هدم 11 منشأة فلسطينية مملوكة لفلسطينيين بذريعة عدم حصولهم على تصاريح بناء إسرائيلية، وهي تصاريح يكاد يستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها. ست من هذه المنشآت كانت في أربع تجمعات سكانية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، بينما كانت خمس منشآت في بيت حنينا وصور باهر في القدس الشرقية. ومن بين المنشآت المهدمة في المنطقة (ج) مبنى سكني من ثلاث طبقات قيد الإنشاء في قرية الخضر بمحافظة بيت لحم، ومزرعة أبقار بمساحة 1200 متر مربع في قرية جينصافوط بمحافظة قلقيلية. وفي المحصلة، تم تهجير خمسة أشخاص، بينهم طفل، في حادثة واحدة في القدس الشرقية، كما تضرر 48 شخصاً آخرين، من بينهم 20 طفلاً.
في 1 ديسمبر، داهمت القوات الإسرائيلية مكاتب اتحاد لجان العمل الزراعي (UAWC) في مدينتَي البيرة والخليل، وأغلقتها، وعلّقت أوامر إغلاق عسكرية على بوابات المقرَّين. وخلال المداهمات، قامت القوات الإسرائيلية بتخريب محتويات المكاتب، ومصادرة جميع الأجهزة الإلكترونية والوثائق، واحتجاز الموظفين وهم معصوبو الأعين ومكبّلو الأيدي، بما في ذلك عدة نساء أُفرج عنهن بعد ساعات. وفي مدينة البيرة، رشق فلسطينيون القوات بالحجارة، فردّت بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين. ويُعد اتحاد لجان العمل الزراعي منظمة فلسطينية غير حكومية، دعمت المزارعين والمجتمعات الريفية في الضفة الغربية منذ أواخر الثمانينيات. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إن المداهمة “تأتي وسط تصاعد الاستهداف الإسرائيلي للمجتمع المدني الفلسطيني والمدافعين عن حقوق الإنسان، لا سيما في سياق موسم قطف الزيتون.”
عمليات القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية
- تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في مختلف مناطق شمال الضفة الغربية، ولا سيما في أجزاء من محافظتَي جنين وطوباس، حيث تفرض حظر تجول، وتستولي على مبانٍ سكنية وتحولها إلى مواقع عسكرية، وتفرض قيوداً مشددة على الحركة ووصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية. وفي 28 نوفمبر، ذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال” أن هذه العمليات أجبرتها على “وقف صفوف التعليم العلاجي وأنشطة حماية الأطفال، بما في ذلك دعم الصحة النفسية، في هذه المناطق، دون أي مؤشر على موعد استئناف البرامج”، مما أثّر على أكثر من 700 طفل.
بين 25 نوفمبر و1 ديسمبر، أدّت العمليات الموسّعة إلى موجات جديدة من التهجير، وقيود على الحركة، وإغلاق للمدارس، وتعطيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما أثّر على أكثر من 95,000 فلسطيني، وفاقم الأثر الإنساني على المجتمعات التي تعاني أصلاً من عمليات عسكرية متكررة منذ 1446هـ (أوائل عام 2025م). وفي بعض الحالات، بقيت عائلات مهجّرة. فعلى سبيل المثال، ما يزال ما لا يقل عن 11 عائلة، تضم نحو 55 شخصاً، مهجّرين منذ 7 نوفمبر بعد أن حوّلت القوات الإسرائيلية منازلهم إلى مواقع عسكرية في بلدة يعبد (عدد السكان نحو 16,000) في محافظة جنين، حيث واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ مداهمات واسعة، خصوصاً في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة.
في 26 نوفمبر، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق استمرت أربعة أيام في مدينة طوباس وبلدات طمون وعقابا وتياسير ووادي الفارعة، التي يبلغ مجموع سكانها أكثر من 58,000 فلسطينيين. وشملت العملية استخدام الطائرات المسيّرة، والطائرات الحربية، والجرافات، وفرض قيود مشددة على الحركة، وأسفرت عن إصابة 163 فلسطينياً، وتسبّبت في أضرار واسعة بالمنازل والبنية التحتية، وتهجير السكان، وتعطيل طويل الأمد لوصولهم إلى الخدمات الأساسية. وفي 28 نوفمبر، انسحبت القوات الإسرائيلية من طمون، حيث تعرّضت بعض المنازل التي حُوِّلت إلى مواقع عسكرية لأضرار جسيمة، كما دُمّر طريق بطول 1,700 متر. ونتيجة لذلك، تدمّر خط المياه الرئيسي بين شرق طمون وتجتمعي خربة عاطوف وخربة رأس الأحمر، مما أدى إلى انقطاع المياه لمدة ثلاثة أيام أثّر على نحو 17,000 شخص وعلى البيوت البلاستيكية الزراعية.
وفي اليوم نفسه، امتدّت العملية إلى مخيم الفارعة للاجئين، حيث داهمت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 منازل أو احتلتها، مما أجبر ما لا يقل عن 20 عائلة على مغادرة منازلها، وفرضت حظر تجول، واحتجزت وحققت مع عشرات الفلسطينيين، قبل أن تنسحب.
في 27 نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفلين فلسطينيين (14 و16 عاماً) وأصابتهما بالرصاص الحي في مخيم جنين للاجئين، وذلك بعد وقت قصير من تنسيق اللجنة المدنية الفلسطينية لفترة زمنية مدتها ساعتان لتمكين 12 عائلة مهجّرة من العودة مؤقتاً لجمع متعلقاتهم من منازلهم التي لم يتمكنوا من الوصول إليها منذ نحو عشرة أشهر. ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ما يزال نحو 32,000 فلسطيني، بينهم أكثر من 12,000 طفل، مهجّرين من ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية.
منذ 30 نوفمبر، نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات واسعة في عدة قرى بمحافظة سلفيت. ففي قرية الزاوية، أغلقت القوات الإسرائيلية المدخل الرئيسي بتل من التراب، ما أثر على نحو 7,000 فلسطيني، وفتشت المنازل، وصادرت كاميرات المراقبة، واعتقلت أكثر من 30 شخصاً. وتعرض رجل مسن للاعتداء الجسدي وإصابة على يد القوات الإسرائيلية. وأُجبرت خمسة مدارس على الإغلاق، ما أثر على نحو 1,300 طالب. وفي قرية مسحة المجاورة، أغلقت القوات الإسرائيلية الطريق الوحيد المؤدي للقرية باستخدام سيارات عسكرية، ونفذت عدة مداهمات للمنازل، واحتجزت السكان لعدة ساعات، كما أغلقت بوابات الطرق المؤدية إلى قريتي دير بلوط ورفات.
في 1 ديسمبر، وبعد يوم من انسحاب القوات الإسرائيلية من بلدة طمون عقب عملية استمرت أربعة أيام، شنت القوات الإسرائيلية عملية واسعة أخرى استمرت ثلاثة أيام في مدينة طوباس والبلدات والقرى المحيطة، بما في ذلك عقابا، وفرضت حظر تجول مفتوح المدة. وخلال العملية، أغلقت القوات الإسرائيلية خمسة طرق رئيسية بتلال ترابية، منها ثلاثة في مدينة طوباس وطريقان في عقابا، بالإضافة إلى عدة طرق فرعية، مما قيد حركة نحو 30,000 فلسطيني بشكل كبير. وفي كلتا البلدتين، حوّلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن ثمانية مبانٍ سكنية، تتألف كل منها من عدة منازل، إلى مواقع عسكرية، مما أجبر ما لا يقل عن 11 عائلة على ترك منازلها قسراً.
بعد ظهر يوم 2 ديسمبر، شنت القوات الإسرائيلية عملية استمرت ثلاثة أيام في الضواحي الجنوبية لمدينة جنين، وفرضت حظر تجول مفتوح المدة شمل في البداية بلدة قباطية (~28,000 نسمة)، ثم توسّع في 3 ديسمبر ليشمل قرية مسلية (~3,300 نسمة). ووفقاً لبلدية قباطية، فتشت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 منزلاً، واحتلت أسطح بعضها متقطّعاً وحوّلتها إلى نقاط مراقبة، وأخّرت قسراً على الأقل عائلتين من منازلهما، وحوّلت المنازل إلى مواقع عسكرية ومراكز تحقيق ميدانية طوال مدة العملية. وفي قرية مسلية، حيث أعلن حظر التجول قبل أقل من ساعة من بدء تطبيقه، تم إخلاء مدرسة واحدة فجأة. وأفادت اللجنة المدنية الفلسطينية بأن حركة سيارات الإسعاف سُمحت دون تنسيق مسبق في كلا المجتمعين.
هجمات المستوطنين الإسرائيليين
مع اقتراب موسم جني الزيتون من نهايته، شهد موسم 2025 انتشاراً واسعاً لعنف المستوطنين، وقيوداً شديدة على الوصول، وانخفاض المحاصيل. وبين 1 أكتوبر و30 نوفمبر 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 178 هجوماً من المستوطنين مرتبطاً بموسم الزيتون، أسفر عن إصابات وأضرار بالممتلكات أو كلاهما. وشملت هذه الحوادث اعتداءات على المزارعين داخل بساتين الزيتون أو في طريقهم إليها، وسرقة المحاصيل وأدوات الحصاد، وتخريب أشجار الزيتون وأشجار أخرى وغرسات. ورغم أن هذا العدد أقل من 213 هجوماً تم تسجيلها خلال الفترة نفسها في 2024، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل 2023، عندما كانت الحصائل السنوية للفترة نفسها تتراوح بين 30 و60 حادثة تقريباً. وقد توسّع النطاق الجغرافي للهجمات، حيث تأثرت 88 بلدة وقرية فلسطينية هذا العام، وهو أعلى عدد يُسجّل منذ 2020، ويزيد بأكثر من الضعف عن عدد المجتمعات المتأثرة في 2022، وأربع مرات عن عدد المجتمعات المتأثرة في 2020. ووصلت أضرار أشجار الزيتون والغرسات إلى أعلى مستوى لها منذ ست سنوات، حيث تم تخريب أكثر من 6,000 شجرة وغرسة في 2025، وهو ما يقارب ضعف عدد الأشجار والغرسات المتضررة في 2024 وثلاثة أضعاف ما تم توثيقه في 2020.

بين 25 نوفمبر و1 ديسمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 35 هجوماً من المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين أسفر عن إصابات وأضرار بالممتلكات أو كلاهما في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة 29 فلسطينياً، بينهم 20 على يد المستوطنين و9 على يد القوات الإسرائيلية. كما تم تخريب أكثر من 150 شجرة وغرسة فلسطينية، معظمها من الزيتون. ويُعدّ عدد هجمات المستوطنين خلال هذا الأسبوع متسقاً مع المعدل الأسبوعي البالغ نحو 35 هجوماً المسجّل منذ بداية عام 2025. وقد وثّق أوتشا حتى الآن 1,680 هجوماً من المستوطنين في أكثر من 270 مجتمعاً في الضفة الغربية خلال عام 2025، بمعدل خمسة حوادث يومياً تقريباً.
واستمرت هجمات المستوطنين والتهديدات والمضايقات في عدة محافظات هذا الأسبوع، مستهدفة في الغالب المجتمعات الواقعة بالقرب من مواقع المستوطنات القديمة أو الجديدة. وشملت الحوادث اعتداءات متكررة ومداهمات وأضراراً بالبنية التحتية الزراعية والمائية، بما في ذلك في المجتمعات التي تهجّرت بعض العائلات منها بسبب عنف المستوطنين. ومن بين الحوادث الرئيسة التي أسفرت عن إصابات وأضرار بالممتلكات، ما يلي:
- في محافظة بيت لحم، يواجه سكان قرية خلة اللوزة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 نسمة، هجمات مستمرة من المستوطنين الإسرائيليين منذ سبتمبر 2023، بعد إقامة مستوطنة على أراضي القرية. وتفاقمت الأوضاع بعد تركيب هياكل إضافية للمستوطنة، بما في ذلك حُرَف جديدة، في أغسطس 2024. وقد وثّق أوتشا 21 هجوماً من المستوطنين في القرية منذ إنشاء هذه المستوطنات وتوسعها، مقارنة بثلاث هجمات فقط سُجّلت بين يناير 2017 وأغسطس 2023. هذا الأسبوع، في 29 نوفمبر، أصيب 10 فلسطينيين، بينهم امرأة واحدة، عندما هاجم المستوطنون عائلة بعد أن طلب مالك الأرض من مستوطن كان يرعى أغنامه على أرضه أن يغادر. واستدعى المستوطنون مستوطنين إضافيين من مستوطنة قريبة وبدأوا برشق المنزل بالحجارة، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص وإلحاق أضرار بسيارة وكاميرتين للمراقبة. وخلال الهجوم، أطلق المستوطنون النار الحي على شخص واحد وأصابوه. وقد قامت فرقة الهلال الأحمر الفلسطيني بمعالجة ستة أشخاص في الموقع، ونقلت أربعة آخرين، بينهم المصاب بالرصاص، إلى المستشفى.
- كما في محافظة بيت لحم، هاجم مستوطنون إسرائيليون مزارعين فلسطينيين أثناء حراثة أراضيهم في 27 نوفمبر في مجتمع عرب الرشايدة البدوي، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال. وعندما رفض المزارعون طلبات المستوطنين بالمغادرة، اندلعت اشتباكات. وتدخلت القوات الإسرائيلية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، سقطت إحداها في ساحة روضة أطفال، ما تسبب في حالات استنشاق الغاز بين الأطفال. إجمالاً، أصيب تسعة أشخاص وتلقوا العلاج على يد فريق الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي 14 سبتمبر، تم تهجير أربع عائلات تضم 31 شخصاً، بينهم 23 طفلاً، قسراً من هذا المجتمع بعد مداهمات متكررة من المستوطنين وتهديدات بحرق منازلهم وممتلكاتهم.
- في محافظة أريحا، في قرية عين الديوك الفوقا، تصاعدت هجمات المستوطنين خلال الشهرين الماضيين، ويُعتقد أن منفذيها مستوطنون من مستوطنة أقيمت في أغسطس 2024 بالقرب من ثلاث مستوطنات تم إنشاؤها في المنطقة منذ 2012. ويبلغ السكان عن مداهمات ومضايقات شبه يومية من المستوطنين من هذه المستوطنة، ما يزيد من حالة انعدام الأمن. ويُعتقد أن مستوطنين من هذه المستوطنة قاموا أيضاً بشن هجمات على المجتمع البدوي القريب في المعراجات الشرقية، الذي تهجّر سكانه بالكامل بعد هجومين كبيرين من المستوطنين في أكتوبر 2024 ويوليو 2025. في 27 نوفمبر، اقتحم المستوطنون عين الديوك الفوقا على دراجات رباعية، وتجوّلوا بين المساكن وتحرّشوا بالسكان. وفي 30 نوفمبر، داهم المستوطنون منزلاً يضم أربعة نشطاء أجانب كانوا متواجدين لدعم المجتمع في ظل الهجمات المتكررة للمستوطنين، وقاموا بتحطيم الباب واعتداء جسدي أدى إلى إصابة النشطاء، ورشقوا المنزل بالحجارة، محطّمين النوافذ والألواح الشمسية. وتم نقل الأربعة إلى المستشفى.
- في محافظة رام الله، في قرية رنتيس، تصاعدت هجمات المستوطنين بشكل حاد بعد إقامة مستوطنة جديدة في سبتمبر 2024، ما أسهم في تهجير عائلتين رعويتين في 2024 و2025 وفرض قيود مستمرة على الوصول إلى الأراضي الزراعية والرعوية. ومنذ إقامة المستوطنة في سبتمبر 2024، وثّق أوتشا 17 هجوماً من المستوطنين في رنتيس، مقارنة بحادثة واحدة فقط سُجّلت بين عام 2017 والفترة التي سبقت إقامة المستوطنة. هذا الأسبوع، تم توثيق ما لا يقل عن ثلاثة هجمات للمستوطنين في القرية. ففي 25 نوفمبر، اقتحم المستوطنون أراضٍ زراعية خاصة، ودمروا نحو 20 غرسة زيتون، وألحقوا أضراراً بخزاني مياه، وقطعوا سياجاً معدنياً. وفي 26 نوفمبر، اعتدى المستوطنون جسدياً على مزارع فلسطيني أثناء عمله في أرضه، وضربوه بعصا ما أدى إلى إصابة يده، ثم طردوه ومنعوه من العودة. وفي 28 نوفمبر، داهم المستوطنون المنطقة مجدداً، ودمروا عشرات غرسات الزيتون، وخربوا سياجاً حجرياً، وتسببوا بأضرار في شبكة المياه الزراعية.
- كما في محافظة رام الله، في 30 نوفمبر، ألحقت المستوطنات الإسرائيلية أضراراً بالبنية التحتية المائية الحيوية في عين سامية، حيث تم تهجير المجتمع البدوي بالكامل بسبب عنف المستوطنين في مايو 2024. وهاجم المستوطنون منطقة عين سامية، وألحقوا أضراراً بكابلات الربط التي تصل البئر بنظام المراقبة والإمداد الرئيسي، الذي يخدم نحو 100,000 فلسطيني في 20 قرية. ورغم أن مؤسسة مياه القدس (JWU) نجحت في الحفاظ على تدفق المياه دون انقطاع، فقد أبلغت عن اقتحامات يومية متكررة من المستوطنين تستهدف المنشأة، ما يشكل خطراً كبيراً على استمرارية وأمن إمدادات المياه. وحتى الآن في 2025، وثّق أوتشا ما لا يقل عن 10 هجمات قام فيها المستوطنون باقتحام منطقة العين، وتخريب كاميرات المراقبة، وسرقة معدات تعود لمؤسسة مياه القدس، والاعتداء على طاقم الصيانة الذي حضر لإجراء الإصلاحات.
المصدر: أوتشا.





اترك تعليقاً