‏تصريحات وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني حول الاتفاق مع “قسد”

٢٠٢٥١١٢٣ ٠٨٤٤٠٣

‏في حوار وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني مع “المجلة” تحدث فيه عن عدة نقاط ومحاور منها الاتفاق مع ميليشيا “قسد” وقال إن “الاتفاق الذي جرى مع “قسد” مدعوم من الأميركيين بشكل كبير جداً”.

وأضاف: “وهو أول اتفاق قُبل من قبل دولتين كانتا دائماً على خلاف في هذا الملف، وهما تركيا والولايات المتحدة. ونحن واقعيون جداً في الاتفاق وفي مقاربتنا له، فلو استشرت أي شخص لقال: لا أعرف ماذا يمكن أن يُفعل أكثر من ذلك.

كحكومة سورية، ماذا يمكنني أن أفعل مع “قسد” أكثر مما نفعله حالياً؟ هناك اتفاق، واحترام، وإيمان بالمشاركة، والتزام بحقوق الأكراد، وحتى وساطة مع تركيا. أنا أحل لك مشكلتك مع تركيا، وحتى إن كان لديك أتراك مطلوبون، أتحدث مع تركيا لتصدر عفواً عنهم ليعودوا.”

وقال أنهم ذهبوا بالتنازلات والتسهيلات إلى أقصى حد. وأنهم جاهزون “لكل ما تريدونه، فقط تعالوا لنتجاوز هذه المرحلة وتكونوا جزءاً من الدولة ونسير معاً. لا نريد أن نتوقف عند هذا الموضوع بصراحة. ولو كان النظام السابق أعطاهم 20% مما نعرضه اليوم لوافقوا، أما نحن فنتعامل باحترام وبتبنٍ من الرئيس أحمد الشرع، ورغم ذلك لم تتم الأمور.”

“الأميركيون وعدوا بأن يكونوا ضامنين، ولكن دائماً هناك مسألتان لدى الأميركيين، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين: هناك من يرى أن “قسد” حليف استراتيجي، بل يذهب إلى الحد الأقصى ويصفهم بـ”الطفل المدلل” ولن يتم التخلي عنهم. وفي المقابل، هناك جهة تقول: انسحب من سوريا وليحصل ما يحصل.

نحن طرحنا مقاربة لا تقوم على التخلي عنهم ولا على تركهم في حالة معلقة؛ بل تقوم على الإشراف على اندماجهم، والاطمئنان عليهم، والمضي قدماً. لكي لا يتكرر سيناريو أفغانستان، أقول لهم: لن أضعكم في حرج، ننهي الحالة المعلقة التي لا تملك أي شكل قانوني، وفي الوقت ذاته لا نتركهم ونغادر، بل ندمجهم في الحكومة ونطمئن على أوضاعهم، وبعدها إن أردتم الاستمرار فمرحباً، وإن أردتم المغادرة فالله معكم.

هذا باختصار، وقد استحسنوا هذه المقاربة لأنها فعلاً جيدة. يمكنني عندها أن أقول: هذا حليفي وأنا لم أتخلَّ عنه، بل دمجته وأصبح اليوم شريكاً في الحكومة السورية. وهذا يعزز أيضاً مكافحة “داعش”، فسوريا انضمت إلى التحالف وهي تكافح “داعش” معنا، وهذا لن يضعف جهود محاربة التنظيم، بل سيقويها.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا