أعلنت حكومة الولاية الشمالية في السودان استعدادها لموجة نزوح كبرى قادمة من مدينة الفاشر، يُتوقع وصولها خلال ساعات، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور يوم الأحد.
واستمعت صحيفة سودان تريبيون إلى شهادات من أوائل النازحين الذين وصلوا إلى مدينة الدبة، الواقعة على بُعد نحو 350 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم، في ظل أوضاع إنسانية بالغة القسوة.
وأكد مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية، وائل محمد شريف، في مؤتمر صحفي بمدينة الدبة، أن جميع الجهات المعنية أنهت استعداداتها لاستقبال النازحين من الفاشر في مخيمات جديدة، مشيراً إلى أن جهوداً حثيثة تُبذل لتأمين حياة كريمة لهم.
الاستعدادات الطارئة
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمحلية الدبة، محمد صابر كشْكش، أن لجنة الطوارئ بالمحلية في حالة انعقاد دائم، مضيفاً أن الترتيبات جارية لتوفير الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، إضافة إلى الغذاء والأمن للنازحين.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية المكلّفة بالولاية الشمالية، منال مكّاوي، أن الولاية دخلت “مرحلة جديدة” مع موجة النزوح الواسعة القادمة من الفاشر، مشيرة إلى أن مدينة الدبة أصبحت الوجهة الرئيسة للنازحين من دارفور وكردفان، لافتةً إلى تشكيل لجان متخصصة للإيواء والتسجيل وتوفير الغذاء والدواء.
الوضع الراهن
أوضحت منال مكّاوي أن مدينة الدبة تؤوي حالياً أكثر من أربعة آلاف نازح قدموا من دارفور وكردفان، مشيرة إلى أن الولاية استضافت منذ اندلاع الحرب نازحين من مختلف أنحاء السودان في مئةٍ وخمسةٍ وثمانين مركز إيواء.
وتضم الدبة في الوقت الراهن آلاف النازحين موزعين على مخيمَين، فيما شرعت السلطات في إنشاء مخيم جديد بمدينة العفّاد شرقي الدبة.
وبيّنت مفوضية العون الإنساني في الولاية أنها أعدّت خططاً لمناطق أخرى يمكنها استيعاب النازحين في حال تجاوزت أعدادهم قدرة الدبة الاستيعابية.
وفي سياق متصل، أشار كشْكش إلى أن لجنة أمن محلية الدبة أصدرت قرارات تتضمن ضوابط جديدة على الشاحنات، نظراً لكون الدبة نقطة عبور رئيسة للشاحنات المتجهة إلى كردفان ودارفور.
سودان تربيون.




اترك تعليقاً