رئيسة “أمهات المختطفين” تكشف لـ”يمن مونيتور” عن أهوال عاشها المعتقلون بسجون الحوثي بصنعاء أثناء القصف الإسرائيلي

0beacd8c5c9e28e38260a229bd7438d3

كشفت رئيسة رابطة أمهات المختطفين في اليمن “أمة السلام الحاج” عن تفاصيل مروعة حول الظروف القاسية التي عاشها المعتقلون في سجن الأمن والمخابرات بصنعاء، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، إثر تعرضه لقصف “إسرائيلي” أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، مشيرة إلى أن النزلاء “شاهدوا الموت” وعانوا من الإهمال المتعمد والإجراءات العقابية اللاحقة.

وفي تصريح خاص لـ”يمن مونيتور”، أكدت الحاج، رئيسة الرابطة، أن المختطفين عاشوا “لحظات صعبة وشاهدوا الموت” أثناء القصف الذي ألحق دماراً جزئياً بالسجن.

وأوضحت أن أوضاع المختطفين تدهورت بشدة بعد الحادث، حيث “مُنع عنهم إدخال الدواء وسُحبت منهم كل ملابسهم وتُركوا بملابس السجن الزرقاء الخفيفة”، ما تسبب لهم في نزلات برد حادة، خاصة وأن درجات الحرارة في صنعاء تصل إلى 6 درجات مئوية مع بداية فصل الشتاء.

اتهامات بالعمالة وإهمال متعمد

ونقلت الحاج عن أهالي المعتقلين الذين سُمح لهم بزيارة ذويهم مؤخراً – بعد منع عقب القصف – أنهم صُدموا لـ “تغيّر صور أبنائهم” جراء ما عايشوه.

وأشارت إلى أن المختطفين تُرِكوا “عرضة للموت والاختناق بالدخان والغبار والسموم المنبعثة من المواد المتفجرة، دون أن يُسمح لهم بالخروج إلى مكان آمن”، رغم صرخاتهم ونداءاتهم لإنقاذهم أثناء تهاوي أجزاء من السجن، والتي قوبلت بالإهمال التام.

حيث “فرّ الحوثيون من السجن بعد مقتل عدد من أفرادهم” رافضين نقل السجناء وتأمينهم، في انتهاك واضح للقانون الدولي الذي يشترط على السلطات تأمين السجون ونقل السجناء إلى أماكن آمنة في حالة الحرب-حسب ما أفادت مصادر لـ”يمن مونيتور” في ذلك الوقت.

الأدهى من ذلك، وفقاً لرئيسة الرابطة، أن الحوثيين وجهوا للمختطفين “اتهامات صادمة” بأنهم “عملاء لإسرائيل، وأن القصف استهدفهم للتخلص من عملائها”.

معظم هؤلاء المختطفين جرى اختطافهم من منازلهم بسبب انتقاد جماعة الحوثي المسلحة علناً في التجمعات العائلية أو على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي سياق متصل، أشارت الحاج إلى أن بعض الأسر استطاعت مؤخراً زيارة ذويها، في حين أبلغت أسر أخرى “يمن مونيتور” برفض الحوثيين السماح لهم بالتواصل مع أبنائهم.

وهو ما أكدته “مروى” (اسم مستعار)، التي أكدت لـ”يمن مونيتور” أنها لم تتلق أي اتصال من شقيقها المعتقل في السجن الذي تعرض للقصف، ولا تعرف مصيره حتى اليوم.

وطالبت مروى، كغيرها من الأسر، بـ “تدخل الصليب الأحمر لمعرفة مصير كل السجناء والسماح للمعتقلين بالاتصال بذويهم”.

وتعذر على “يمن مونيتور” الحصول على تعليق فوري من الصليب الأحمر في صنعاء.

يمن مونيتور.

اشترك في نشرتنا البريدية للإطلاع على ملخص الأسبوع

Blank Form (#5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

طالع أيضا