قالت شبكة أطباء السودان يوم الجمعة إن ثلاثة أطفال على الأقل يموتون يوميًا في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، جوعًا ونقصًا في الغذاء، وسط تدهور الظروف الإنسانية والصحية.
وكانت الفاشر تحت حصار شديد من قوات الدعم السريع منذ 1445هـ (أبريل 2024م)، وتفاقمت الأزمة بعد أن أنشأت القوات حاجزًا ترابيًا طوله 57 كيلومترًا حول المدينة وشددت السيطرة على نقاط الخروج في أواخر سبتمبر، ما أدى إلى ندرة معظم السلع الغذائية.
قالت رازَان مهدي، المتحدثة باسم شبكة أطباء السودان، في بيان: “مع كل يوم يمر نفقد ثلاثة أطفال على الأقل في الفاشر بسبب سوء التغذية والأمراض وندرة الموارد الصحية والإنسانية”.
وأضافت أن الوضع الإنساني في المدينة يشهد “تدهورًا رهيبًا”، مع ارتفاع معدلات وفاة الأطفال نتيجة النقص الحاد في الغذاء وارتفاع أمراض سوء التغذية، دون أي بوادر لفتح ممرات إنسانية تُنقذ آلاف الأطفال والعائلات المحاصرة.
أعربت الشبكة عن بالغ قلقها إزاء الأوضاع المأساوية التي رصدتها فرقها الميدانية، مشيرة إلى أن أزمة الغذاء والأدوية الحادة الناتجة عن الحصار المستمر دفعت الوضع الإنساني “إلى ما وراء حدود الفهم”.
وقد كثفت قوات الدعم السريع مؤخرًا قصفها لحي الدرجة الأولى، أحد القلائل من الأحياء التي لا تزال مأهولة بعشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، بعد تحقيقها تقدّمات عسكرية كبيرة منذ أغسطس.
كما نفذت نفس القوات عمليات مداهمة لجميع المنازل في الأحياء التي استولت عليها مؤخرًا، وقامت بحرقها، ويُذكر أن عناصرها يمارسون أيضًا الإعدامات الميدانية، والابتزاز، والاعتداءات الجنسية بحق الفارين من المدينة.
سودان تربيون.





اترك تعليقاً