كشف مسؤول في حكومة ولاية شمال دارفور، يوم الأحد، أنّ الاشتباكات الأخيرة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع، قد أسفرت عن نزوحٍ يربو على سبعين ألف إنسان.
وحذّرت الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، من كارثة إنسانية وشيكة إذا ما شنّت قوات الدعم السريع هجومًا على الفاشر، المدينة التي تكتظ أصلًا بضحايا الحرب. وقد تصاعدت حدّة التوتر إثر ورود تقارير عن تزايد انتشار قوات الدعم السريع، إلى جانب حشود لمناصرين من القبائل العربية حول المدينة.
أفاد المسؤول، في حديثه لصحيفة “سودان تريبيون”، أنّ ما يزيد على 13,825 أسرة قد فرت إلى المناطق الغربية من غولو وشقرة وأبو داقس، إضافةً إلى مخيمات النزوح في زمزم، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للنازحين إلى نحو 73,883 نسمة.
وأقرّ المسؤول باستمرار الحصار في بعض المجتمعات، وبالحاجة الماسّة إلى تدخل إنساني عاجل، إذ يواجه النازحون أزمات حادّة في المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء والمأوى. وقد ناشد المنظمات الإنسانية المسارعة إلى تقديم العون.
أفادت تقارير صحفية بوقوع هجمات ذات دوافع عرقية شنّتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على قرى تقع غرب الفاشر، الأمر الذي أشعل موجة نزوح جماعي.
ولفت المسؤول إلى الارتفاع المقلق في أسعار الأدوية الأساسية، إذ أدّت عمليات الشراء من السوق السوداء القادمة من دول مجاورة كسلطنة جنوب السودان وتشاد إلى وصول الأسعار إلى مستويات باهظة.
وفي مناشدة يائسة، دعا المسؤول الطرفين إلى تغليب خيار السلام وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات والأدوية إلى سكان الفاشر، مؤكدًا أنّ ذلك أمرٌ حاسم لتفادي كارثة غذائية وشيكة.
سودان تربيون.
اترك تعليقاً