حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الصحية في السودان بعد تسجيل تفشي وباء الكوليرا في 18 ولاية، مؤكدة أن الوضع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
أرقام مقلقة
بحسب تقارير صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ومنظمة الصحة العالمية، فإن آلاف الإصابات تم رصدها خلال الأسابيع الأخيرة، وسط ضعف المنظومة الصحية وانعدام القدرة على احتواء المرض.
وأكدت المنظمة أن الوضع ازداد خطورة مع تكدس النازحين في معسكرات مكتظة، حيث يفتقر السكان لمياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي الأساسية.
الفاشر في عين العاصفة
تعتبر مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الأكثر تضرراً من تفشي الوباء. وأكدت الأمم المتحدة أن المدينة تواجه “خطر كارثة وشيكة” مع انهيار شبه كامل للبنية الصحية، وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، إلى جانب نقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية.
تحذيرات ودعوات عاجلة
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل من خلال:
- توفير الأدوية والمحاليل الوريدية لمواجهة الجفاف الناجم عن الإسهال الحاد.
- تعزيز حملات التطعيم ضد الكوليرا في المناطق الموبوءة.
- تأمين المياه النظيفة والصرف الصحي في مخيمات النازحين.
- إرسال فرق طبية ميدانية لدعم المستشفيات المحلية.
كارثة إنسانية مضاعفة
ويأتي تفشي الكوليرا ليضاعف من معاناة ملايين السودانيين الذين يواجهون أصلاً أزمة غذاء حادة ونزوحاً متواصلاً بسبب الصراع المسلح المستمر، مما يجعل السودان مهدداً بواحدة من أعقد الأزمات الإنسانية في العالم اليوم
اترك تعليقاً