وثّقت منظمة سام للحقوق والحريات تصاعد الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين في مديرية ماوية بمحافظة تعز، خلال عام 1446هـ (2025م)، مشيرة إلى أن الحصار والتهجير القسري واقتحامات المنازل والاعتقالات، أصبحت سياسة ممنهجة طالت قرى كاملة، وأدت إلى مآسٍ إنسانية جسيمة.
وذكر التقرير أن الحصار المفروض على قرى مثل جبل تنسم والوبيد، تسبب بحرمان السكان من الرعاية الطبية، وأدى مباشرة إلى وفاة المواطنة فهمية شايف مسعد، التي نزفت ست ساعات أثناء الولادة دون السماح لأسرتها بنقلها إلى المستشفى.
كما رصد التقرير تهجير 183 أسرة – ما لا يقل عن 1,281 شخصًا – من قرى النجد والأخيرم والطعنة في عزلة حوامرة، والفراشة في مديرية خدير، إلى مناطق عالية الخطورة مثل ورزان التي تضم منصات لإطلاق الصواريخ ومواقع تمركز عسكري، مما عرض حياتهم لخطر الاستهداف المباشر.
كما شملت الانتهاكات: اعتقال معلمين وأعضاء مجالس محلية، واستخدام بعض النازحين في أعمال عسكرية قسرية، فضلًا عن حرمان الأطفال من التعليم، وفرض قيود على حركة المدنيين أدت إلى عزلة المجتمعات المحلية.
اترك تعليقاً