يقول الأفغان الذين تم ترحيلهم من إيران إن الحياة للأفغان في ذلك البلد أصبحت صعبة للغاية في الأيام الأخيرة.
ووفقاً لرواياتهم، فقد توقفت جميع الخدمات الاجتماعية، وامتنعت المتاجر والصيدليات عن بيع الطعام والدواء للأفغان.
وقال نور الله، أحد المرحّلين من إيران: “على الحكومة أن تلتفت إلى المصاعب التي يواجهها الناس. إيران طردت جميع المهاجرين الأفغان.” وقال أحمد صابر، مرحّل آخر: “كان لدي مئة مليون تومان عند مالك المنزل، لكنه أعاد لي أربعين مليوناً فقط، ورفض إعطائي الباقي. مهما فعلنا، لم يستمع إلينا لا القاضي ولا قائد الشرطة هناك.”
وقال محمود، مرحّل آخر، لقناة تولو نيوز: “الحياة في إيران كانت صعبة للغاية، ليس لي وحدي، بل للجميع. كنا نعيش في قلق دائم، ولم نكن نجرؤ على مغادرة منازلنا – خاصة الرجال – لأن الأفغان كانوا يُعتقلون بتهمة التجسس.”
في المقابل، قال آخرون إنهم رُحّلوا خالي الوفاض، وتركوا وراءهم كل ممتلكاتهم في إيران بعد أن أجبرتهم الشرطة على المغادرة.
ويناشد المرحّلون الإمارة الإسلامية التفاوض مع الحكومة الإيرانية بشأن استعادة ممتلكات الأفغان.
وقال سمير، أحد المرحّلين: “نطالب الإمارة الإسلامية في أفغانستان بمتابعة هذا الأمر، لأن جميع أمتعتنا وأموالنا ومركباتنا ما تزال هناك.”
ويصل عدد المهاجرين الأفغان العائدين من إيران إلى نحو ثلاثين ألفاً يومياً عبر معبر إسلام قلعة في هرات وحده، ويشكو معظمهم من سوء المعاملة من قبل الشرطة الإيرانية وفقدانهم لجميع ممتلكاتهم.
تولو نيوز.
اترك تعليقاً