قال حزب العمال الكردستاني إن تركيا يجب أن تخفف من ظروف سجن مؤسسه عبد الله أوجلان، وأعلنته “المفاوض الرئيسي” للحزب في أي محادثات مستقبلية بعد قرار حل نفسه.
وأعلنت الجماعة الكردية التي أدرجتها أنقرة وحلفاؤها الغربيون على القائمة السوداء في 12 مايو أنها اتخذت قرارا بنزع سلاحها وتفكيك نفسها بعد تمرد استمر عقودا من الزمن ضد الدولة التركية وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.
وجاء القرار التاريخي للمجموعة بعد مناشدة قدمها أوجلان في رسالة من سجن جزيرة إمرالي في إسطنبول حيث يُحتجز منذ عام 1999.
وقال زاغروس هيوا المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاثنين “السلام الحقيقي يتطلب التكامل وليس المنفى”، مضيفا أنه “إذا كانت الدولة التركية صادقة وجادة بشأن صنع السلام، فعليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة حتى يتم دمج أعضاء حزب العمال الكردستاني” في المجتمع.
ولم تتضح بعد آليات حل الجماعة، لكن الحكومة التركية قالت إنها ستراقب العملية عن كثب لضمان التنفيذ الكامل.
وأضاف هيوا “نتوقع من الدولة التركية إجراء تعديلات على ظروف الحبس الانفرادي” للسماح لأوجلان “بظروف عمل حرة وآمنة حتى يتمكن من قيادة العملية”.
وقال إن حزب العمال الكردستاني أظهر “جدية بشأن السلام”، لكن “الدولة التركية لم تقدم حتى الآن أي ضمانات ولم تتخذ أي إجراء لتسهيل العملية” وواصلت “قصفها المدفعي” ضد مواقع المجموعة الكردية.
يدير حزب العمال الكردستاني قواعد خلفية في منطقة كردستان العراق ذات الحكم الذاتي في شمال العراق، حيث تحتفظ تركيا أيضًا بقواعد عسكرية وتنفذ في كثير من الأحيان عمليات جوية وبرية ضد المسلحين الأكراد.
وأشارت تقارير إعلامية تركية إلى أن المسلحين الذين لم يرتكبوا أي جريمة على الأراضي التركية قد يعودون دون خوف من الملاحقة القضائية، ولكن زعماء حزب العمال الكردستاني قد يضطرون إلى المنفى أو البقاء في العراق .
وقال هيوا إن حزب العمال الكردستاني يعترض على إجبار أعضائه أو قادته على المغادرة، قائلاً إن “السلام الحقيقي يتطلب الإدماج، وليس المنفى”.
فرانس 24
اترك تعليقاً